الجزائر

قرية “أولاد الحاج لونيس” بعمال في بومرداس تصارع الحرمان



قرية “أولاد الحاج لونيس” بعمال في بومرداس تصارع الحرمان
يعيش سكان قرية “أولاد الحاج لونيس” التابعة لإقليم بلدية عمال جنوب شرق ولاية بومرداس, حياة صعبة جراء غياب أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجون إليها, مماجعلهم يشتكون من العزلة والتهميش مناشدين السلطات المحلية وحتى الولائية التدخل لوضع حد لمعاناتهم التي يتكبدونها منذ سنوات ورفع الغبن عنهم من خلال إنجاز مشاريع تنموية التي من شأنها تحسين مستواهم المعيشي.
أبدت العديد من العائلات المقيمة بالمنطقة استيائها الشديد من السلطات الوصية, إزاء انتهاجها لسياسة “اللامبالاة” حيال انشغالاتهم, مؤكدين أنهم قاموا بتقديم عدة شكاوى إلى المسؤولين من أجل التدخل وتسجيلهم ضمن المناطق المعزولة والتي هي بجاحة ماسة إلى مشاريع تنموية لكن دون جدوى, فالوضع يزداد تدهورا يوما بعد يوم, في ظل افتقارها إلى أدنى متطلبات الحياة, حيث مازالوا يعيشون حياة بدائية لا تمت بصلة إلى وقتنا الحالي, بالرغم من قرب المنطقة من البلدية, ورغم أنها تشهد كثافة سكانية معتبرة غير أنها بعيدة كل البعد عن اهتمام المسؤولين باختلاف دراجات مسؤلياتهم, والذين لم يجدوا سوى الصمت كرد على انشغالات هؤلاء السكان على حد تعبيرهم.
طرق مهترئة.. والماء من الصهاريج
وأول ما استهل به السكان سلسة مشاكلهم الوضعية الكارثية التي آلت إليها معظم طرق القرية, حيث أصبحت تشهد حالة جد مهترئة أين يجد هؤلاء صعوبة كبيرة في السير بها, خاصة خلال فصل الشتاء أين يزداد الوضع تعقيدا, حيث تتحول معظم الشوارع والطرقات إلى أوحال وبرك مائية تعرقل حركة السير بالنسبة للراجلين وحتى أصحاب المركبات الذين عبروا بدورهم عن تذمرهم من الوضعية التي أصبحت تشكل خطورة بالغة على مركباتهم التي كثيرا ما تصاب بأعطاب تكلفهم الكثير, والتي أرهقت كاهلهم وزادت في حجم معاناتهم, ناهيك عن مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه والتي تزداد حدتها في فصل الصيف, لتبدأ بذلك رحلة التنقل إلى المناطق المجاورة والأماكن العمومية بقطع مسافات بعيدة لجلب هذه المادة الحيوية وسد حاجتهم اليومية, ومنهم من يلجأ إلى شراء صهاريج مائية بأثمان باهظة, ضف إلى ذلك مشكل الغاز الطبيعي الذي هو الآخر يشكل معاناة حقيقية لدى السكان خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الطلب على هذه المادة بإعتبار أن المنطقة تشهد برودة شديدة خلال فصل الشتاء..
السكن يطالبون بمفرغة عمومية والقضاء على الكلاب الضالة
ومشاكل السكان لا تتوقف عند هذا الحد فانتشار الأوساخ والنفايات على مستوى أزقة وشوارع المنطقة والتي تكون متراكمة حينا ومتناثرة حينا آخر ضايقت السكان بشكل كبير, حيث أبدى السكان في هذا الصدد قلقهم وانزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت من مميزات القرية, ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة التي أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء. وفي هذا السياق وأمام هذه الظروف الذي تزداد خطورة طالب سكان القرية بتوفير مفرغة عمومية تمكنهم من رمي نفايتهم المنزلية بطريقة منظمة, أو بتوفير حاويات أمام تجمعاتهم السكنية بالإضافة إلى توفير أعوان النظافة حتى تتمكن المنطقة من استرجاع وجهها الجمالي الذي فقدته منذ سنوات خلت. وأمام هذه النقائص ناشد سكان القرية المذكورة سلفا السلطات المحلية والولائية بإدراج هذه المنطقة في برنامجها التنموي الذي من شأنه تحسين مستواهم المعيشي وفك العزلة عنهم من خلال تعبيد الطرق إلى جانب برمجة مشاريع خاصة بشبكة مياه الشرب وحتى شبكات التطهير, بالإضافة إلى مشروع غاز المدينة الذي طالما انتظره السكان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)