أعلن رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الربو والحساسية والمناعة العيادية، البروفيسور حبيب دواغي، مؤخرا، بمناسبة افتتاح المؤتمر الأوروبي الإفريقي الثامن حول الحساسية والمناعة العيادية، عن أن الجمعية ستقترح على السلطات العمومية كتابا أبيضا يخص الربو والحساسية ويتضمن برنامجا وطنيا ثلاثي الحول لضمان تكفل أمثل بهذه الأمراض، مشيرا إلى أن "المبادرة بمثابة أول توصية، وأن هذا المسعى يشبه المخطط الخماسي لمكافحة السرطان الذي بادر به رئيس الجمهورية، حيث سيتضمن مخطط الربو والحساسية الذي يرمي إلى تشخيص أمثل ومعالجة المرضين والوقاية منهما، من 10 إلى 15 اقتراح مستلهم من التوصيات الدولية التي ركزت بشكل خاص على جانب الرقابة. وفي السياق، أكد البروفيسور دواغي أن هذه الأمراض تمثل رابع انشغال للصحة العمومية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، واستند إلى تحقيقات دولية شاركت فيها الجزائر، فإن داء الربو يمس 4٪ من السكان الجزائريين الكبار و8٪ من الأطفال مقابل 20٪ بالنسبة لحساسية الأنف، مشيرا إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتغطية الصحية في الجزائر مغايرة تماما عن تلك المعتمدة في دول شمال وشرق المتوسط لأن الوضع في الجزائر أفضل بكثير من الدول الواقعة جنوب الصحراء، لكن لا يمكن اقتناء كل الأدوية العصرية المكلفة جدا، مما يستدعي مباشرة التفكير في هذا الشأن، مستشهدا بتكاليف العلاج الخاص بمرضى السرطان التي تضاعفت 8 مرات في ظرف 8 سنوات. من جهة أخرى، تأسف البروفيسور دواغي عن وجود مركز واحد على الصعيد الوطني متمثل في المستشفى الطبي الجامعي لبني مسوس بالجزائر العاصمة، الذي يتكفل بأمراض الربو والحساسية، داعيا إلى ضرورة مضاعفة عدد هذه الهياكل في أهم مناطق الوطن، وإلى تحسيس الجميع بأهمية التكفل بهذه الأمراض، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من اللقاء يمكن في ضمان تكوين طبي نوعي للأطباء الجزائريين والعامين والمختصين، تحت إشراف محاضرين ذوي شهرة على الصعيد الأوروبي والإفريقي حول مواضيع الساعة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق م
المصدر : www.el-massa.com