الجزائر

قريبا تنطلق حملة ''أكتوبر الوردي'' لتشخيص سرطان الثدي ‏1.6 مليون مصابة في العالم



 
لم تنتظر الحكومة الإسرائيلية أكثر من أربعة أيام لتقديم ردها للجنة الرباعية والسلطة الفلسطينية ومجلس الأمن بالإعلان عن إقامة مشاريع استيطانية جديدة بأكثر من ألف ومائة وحدة سكنية في مدينة  القدس الشرقية.
واختارت الحكومة الإسرائيلية توقيت هذا الإعلان الذي ربما تكون قد تركته للتعامل مع مثل هذه التطورات لاستعمالها كورقة ضغط على أي طرف يعمل على إفشال استراتيجيتها لفرض الأمر الواقع على الأرض في حالة قبول الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة مفاوضات مسار السلام.
والرسالة واضحة باتجاه اللجنة الرباعية التي تحركت أخيرا لإعادة نفخ الروح في هذا المسار ويوما فقط بعد أن باشر أعضاء مجلس الأمن الدولي مناقشاتهم لدراسة الطلب الفلسطيني بقبول انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية في الهيئة الأممية.
ولكن الرسالة موجهة أكثر باتجاه الرئيس محمود عباس الذي تجرأ على كسر عصا الطاعة التي حاولت إسرائيل إخضاعه بها من خلال ضغوط أمريكية متزايدة لثنيه عن التوجه إلى الأمم المتحدة للتعبير عن رفضه لمسار سلام بقي رهين الرغبة الأمريكية ووفق ما تمليه المصالح الإسرائيلية البحتة.
وعندما تم الإعلان عن هذا المشروع الاستيطاني الضخم وتحديدا في مدينة القدس الشرقية فإن نتانياهو أراد أن يؤكد للجميع أنه غير عابئ بما يقولون ولا بدعوة المجموعة الدولية من اجل إجلاس مفاوضي حكومته مع الفلسطينيين تحت رعاية دولية وحتى وإن قبل بالجلوس فإنه يكون قد فرض الأمر الواقع الذي كان يسعى إلى تحقيقه تنفيذا لتهديدات سبق أن وجهها وزير خارجيته افيغدور ليبرمان الذي توعد مهددا أن الفلسطينيين سيدفعون الثمن غاليا على فعلتهم.
وهو ما لم تنتظره حكومته للإعلان على مشروعها الاستيطاني والذي اختارت له مدينة القدس الشرقية لإقامته في رفض صريح لكل فكرة للعودة إلى حدود الرابع جوان التي يؤكد الفلسطينيون أنهم لن يعودوا إلى طاولة مفاوضات لا تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على تلك الحدود وما لم تتعهد إسرائيل بوقف كل مشاريعها الاستيطانية وأن تسهر أطراف اللجنة الرباعية على ضمان ذلك. 
وتكون إسرائيل من خلال كشفها عن هذا المشروع قد رهنت كل فرصة لاستئناف مسار السلام، بل أن مشروعها يعد بمثابة رصاصة الرحمة الأخيرة التي كان ينتظرها هذا المسار حتى تتأكد المجموعة الدولية أن مفاوضات السلام قد انتهت ويتعين البحث عن آلية أخرى لإنهاء حالة الجمود التي طبعت الموقف في منطقة الشرق الأوسط منذ عقدين.
ويمكن القول أن المسعى الفلسطيني كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وزعمها في كل مرة أن الفلسطينيين لا يريدون السلام، بل انه رمى بكرة  حالة الانسداد الراهنة أمام  اللجنة الرباعية وبما يحتم عليها التحرك والوقوف بحزم هذه المرة في وجه الحكومة الإسرائيلية وإلا فقدت مصداقيتها هي الأخرى ويتعين كذلك البحث عن أطراف دولية أكثر جاهزية وجرأة من اجل إحقاق الحقوق الفلسطينية والتمكين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
والمؤكد أن اللجنة الرباعية التي وعدت بإقامة هذه الدولة قبل نهاية العام القادم والخاضعة لقوة التأثير الأمريكي لن تخرج مواقفها عن دائرة استنكار القرار الاستيطاني الإسرائيلي والاكتفاء فقط بدعوة نتانياهو إلى التراجع عن ذلك لتجد حكومة الاحتلال في ذلك التغطية التي تبحث عنها لتنفيذ كل مشاريعها الاستيطانية السابقة والحالية والمستقبلية.
ويكون هذا الإحساس هو الذي جعل صائب عريقا كبر المفاوضين الفلسطينيين يؤكد في اول رد فعل على القرار الإسرائيلي أن نتانياهو رد على دعوة اللجنة الرباعية بـ''1100 ''لا'' رافضة لأية مفاوضات قد تعيد الروح لمسار سلام ينتظر فقط شهادة وفاته''.

دعا الإعلامي والناقد الفني امزيان فرحاني، مسؤولي الجرائد اليومية الوطنية إلى الاهتمام أكثر بالصفحات الثقافية وتخصيص حيز اكبر لها بالإضافة إلى تعيين عدد معتبر من الصحفيين في هذا المجال وتكوينهم في تخصص ثقافي معين حتى يكون لدينا صحفيون ناقدون في كل مجالات الثقافة والفكر والفن.
وأضاف امزيان في الندوة التي نظمت في إطار الطبعة السادسة عشر للصالون الدولي للكتاب بعنوان ''الإنتاج الروائي والنقد الأدبي''، أنّ هناك نوعين من النقد، أولهما النقد الجامعي المتخصص المعتمد على التحليل والدراسة وثانيهما النقد الصحفي، وفي هذا السياق، أكد المتحدث وجود قطيعة بين الناقدين مما اثر كثيرا على مستوى النقد الصحفي.
واعتبر المتحدث أنّ قلة اهتمام مدراء الجرائد بالثقافة في صفحات جرائدهم من خلال تخصص حيز ضيق لها أو حذفها تماما من الصحيفة، أثّر كثيرا على النقد الصحفي للأعمال الثقافية، خاصة المتعلقة بالكتاب باعتبار أنّ عملية نقد الكتاب تتطلب وقتا اكبر من نظيرتها حول السينما والمسرح، وتذكّر امزيان الماضي المجيد للنقد الأدبي حيث كان لجريدة ''المجاهد'' ملحق ثقافي مهم جدا وذو مستوى عال، أمّا جريدة ''ألجي ريبيبليكان'' فقد كان قسمها الثقافي يضم اثني عشر صحفيا أمّا اليوم في عهد حرية التعبير فأكثر من سبعين بالمائة من الجرائد اليومية لا تهتم بالثقافة أصلا-حسب المحاضر-.
امزيان أشار أيضا إلى أنّه لا يمكن مقارنة واقع النقد الفني في الجزائر وفرنسا ففي حين تتمتّع هذه الأخيرة بصناعة حقيقية للكتاب (دور نشر قوية، وحلقة للتوزيع وغيرها) لا تتمتع الجزائر بمثل هذه الميزات، إذ أنّها تضمّ في كل أقطارها ست مائة مكتبة من بينها مائة مكتبة على أكثر تقدير متخصّصة فقط في بيع الكتب لا غير، بالإضافة إلى قلة المكتبات العمومية وضعف توزيع الكتب وكذا مشكلة استيراد كتب الجزائريين المقيمين بالخارج وغيرها من المشاكل التي تمس قطاع الكتاب.
من جهته، قال الكاتب بن عمر مدين انه لا يوجد فضاء في الجزائر يضم كل أطياف الثقافة والفن من أدب وفن تشكيلي وصورة وغيرها، تكون ملاذا لمحبي الفكر وتجذب إليها النقاد الهواة الذين يجدون فيها ضالتهم وينمون من خلالها حسهم النقدي، مستطردا في قوله أنّ غياب التدريس المعمق للمواد المتعلقة بالنقد مثل اللغة والأدب في المدارس والثانويات والجامعات أدّى إلى فقر في الفكر، فلم يعد الطفل مثلا يهتم بالفن وبالتالي فلن يتحلى بفكر نقدي في كبره.
أمّا الصحفي والكاتب ارزقي مترف فقد عاد في مداخلته إلى الزمن الجميل حيث كان النقد الصحفي في سنوات الثمانينات في أوجه، متسائلا عن واقع هذا النقد في زمننا هذا، بالمقابل أكّد المتحدّث ضرورة أن يرتدي الصحفي الناقد رداءين، واحد يتعلق بقدرته في الكتابة الصحفية والثاني في قدرته على تحليل عمل أدبي ورؤيته ومعالجته من جميع الجوانب.
واعتبر المتحدث أنّ الناقد الصحفي الجزائري لا يهتم بالعمل المنتقد بقدر اهتمامه بالرسالة التي يريد صاحب العمل إيصالها إلى القراء، معطيا مثالا عن ذلك برواية ''الربوة المنسية'' لمولود معمري التي واجهت نقدا لاذعا من طرف مصطفى لشرف وغيره الذين لم يهتموا بعمل الكاتب الجيد بل انتقدوا التجديد الذي أتى به والذي لم يساير  السياسة الإيديولوجية الوطنية آنذاك، وأضاف بتأسف أنّ النقد ما يزال لا يهتم بالمضمون ويصدر أحكاما قاطعة وغير قابلة للتغير.
وتناول الكاتبان محمد قاسيمي ويحي العسكري (المقيمان بفرنسا)، واقع النقد الأدبي في فرنسا، فقال يحي العسكري أنّ النقد الأدبي موجود في فرنسا لكنه يقتصر فقط على المجلات المتخصّصة ولا يؤثّر قطعا في نجاح الكاتب أو مبيعات الكتب، مضيفا أنّ الجوائز الأدبية تمنح في فرنسا لاعتبارات سياسية لبعض اللوبيات.
وقال العسكري أنّ ناقدا أدبيا بجريدة ''تيلي راما'' كتب في مقال أن عشرة كتب من بين 651 التي صدرت بداية سبتمبر ستحقق نجاحا بين القراء، مضيفا أنّ الحكم على جودة الكتب التي صدرت في وقت واحد، ظالم، لأنّه من المستحيل أن يكون هذا الصحفي قد قرأ كل الكتب التي  صدرت دفعة واحدة  واختار أفضلها".
وأشار العسكري إلى أنّ الكثير من الكتاب الموهوبين غير معروفين لأنّ الصحافة لا تتحدّث عنهم، بيد أنّ المواقع الخاصة بشخصيات صحفية مشهورة تعمل على التعريف بالكتاب الذين تحبهم بدون النظر إلى مستواهم الأدبي، بالمقابل قال الكاتب قاسيمي أنّ الرأي العام هو الذي يحدّد نجاح كاتب من عدمه مقدّما مثالا على ذلك، كتاب بونيفاس الأخير حول المثقفين المزيفين الذي لم تكتب عنه الصحافة إلاّ أنّه حقّق مبيعات فاقت سبعين ألف نسخة

العلماء هم بصر وبصيرة الأمم، بهم ترقى الحضارات، وتزدهر الحياة الاجتماعية والثقافية والدنية في أحلك الظـروف وأصعبها، لأنهم هم مفتاح المغلق، وضياء المظلم، ودليل الضال، ومن هؤلاء العلماء الذين عمل المجلس الأعلى للغة العربية على التعريف بهم وإبراز الدور الريادي الذي قاموا به في سبيل الأمة قطب الأئمة أطفيش، حيث صدر عن المجلس كتاب خاص بهذا العلامة تحت عنوان:   ''لصالح الجماعة والوطن'' مؤخرا.
وأنت تتصفح سِيّر علماء الجزائر، تجد نفسك أمام خصلتين تميزهما العلم والعمل، ولأجل أن تكتملا الخصلتان، لابد أن يمر العالم بالمراحل التي يتساوى فيها الجهاد بالعمل وترجح الكفة للعمل على الجهاد في الطلب ومكابدة المشاق، إضاف إلى الأخلاق السامية التي تتزين بها شخصية العالم العامل في أكثر من شخصية ومنها شخصية الشيخ امحمد بن يوسف أطفيش، فهل أوفته كلمات وسطور وأوراق هذا الكتاب حقه أم أنها كانت سباقة لفتح نافذة نطل من خلالها على هذه الواحة العلمية ونستظل بظلها وغدقها.
يقول رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، في الكلمة الافتتاحية لليوم الدراسي المخصص لهذا العلامة : ''نخصص هذه السطور لأحد أعلام الجزائر قطب الأئمة أمحمد بن يوسف أطفيش تقديرا وعرفانا لرجل موسوعي وهب حياته كاملة للعلم والتعليم والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالتقوى والاستقامة وخدمة الجماعة''.
ويضيف رئيس المجلس في كلمته التبيينية حول هذه الشخصية العلمية الجزائرية: ''إن العلامة الموسوعي أطفيش، وهو من أئمة الفقه الإباضي في المغرب والمشرق العربيين، من كبار المجتهدين والمتضلّع في أصول العقيدة من القرآن والسنة، قد ناهض التعصّب للرأي والمذهب، ودعا لتقبل وجهة نظر المخالف''.
أما حفيده محمد بن محمد بن امحمد أطفيش، فقد استعرض في كلمته المواهب التي صبغها الله على جده، منها استظهاره لكتاب الله في التاسعة من عمره، وجلس مدرسا في الخامسة عشر، ووضع أولى لبنات تأليفه في السادسة عشر، وحارب الجهل وجاهد الاستعمار بسلاح العلم وكلمة الحق.
وختم حفيد الشيخ كلمته مخاطبا حضور اليوم الدراسي الخاص بالإمام أطفيش بالقول: ''إن من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أراد هما معا فعليه بالعلم''.
أما الدكتور محمد عيسى وموسى، فقد تناول في موضوع بحثه سيرة ومسار الإمام أطفيش، ومن جملة الخصال التي سجلها من سيرة هذه الشخصية أنه: صارم، حر، متربص بالمستدمر، رافض للمظالم، محارب للبدع، يحث على الاجتهاد.
أما الأستاذ عمر داودي، فقد اقتبس ومضات من حياة القطب أطفيش واعبتره من الطراز البشري الرفيع أستاذا مجتهدا في فنون الشريعة الاسلامية، ورمزا للتحدي والجرأة والصمود.
أما الاستاذ عمار طالبي، فقد وصف الشيخ أطفيش بسعة العلم والتحلي بالأخلاق الاسلامية والسلوك القويم، وأنه كان مفسرا للقرآن الكريم، وفقيها بمعنى الكلمة، متحكما في اللغة العربية وآدابها.
وقد تم تقسيم الكتاب إلى ستة أقسام وملحقين.
منهج التفسير عند القطب أطفيش، الشيخ أطفيش مفسرا، محمد أطفيش وكتابه الكافي في التصريف، البحث العقدي ومنهجه عند الشيخ أطفيش، القطبية عند القطب أطفيش، مواقف القطب أطفيش ضد الاستعمار الفرنسي.
كما تم التعريف في ظهر الغلاف بالإمام امحمد أطفيش الذي ولد سنة 1821 ببلدية غرداية وتوفي سنة 1914م.
الكتاب من إصدارات المجلس الأعلى للغة العربية من القطع العادي، ويتوزع على 172 صفحة.

تأسست جمعية حراء للتربية والثقافة والعلوم والتكافل الاجتماعي في7 مارس ,1989 وكانت اهتماماتها منصبة على المحافظة وحماية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كخطوة أولى، وبدعها واكبت التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتوسع نشاطها بفضل مؤسسيها الذين أضفوا عليها طابع التربية والثقافة والعلوم والتكافل الاجتماعي. استمدت تسميتها من غار حراء الذي انبعث منه شعاع الاسلام بنزول القرآن الكريم على خير الأنام، سيدينا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، اتصلت ''المساء'' بالسيد بومهدي محمد، رئيس الجمعية الذي فتح لنا صدره من خلال هذا الحوار الهادف.
- المساء: السيد بومهدي، هل لكم أن تقدموا لنا بطاقة فنية حول الجمعية؟
* السيد بومهدي: جمعيتنا ولائية تغطي 9 بلديات نذكر منها؛ براقي، الكاليتوس، المقرية وغيرها، كما يتكون طاقمها الاداري من 9 أعضاء وهم على التوالي؛ الرئيس ونائبه، أمين المال، مسؤول التكوين، مسؤول التنظيم وكذا مسؤول الاعلام، وتهتم حاليا بالتربية والثقافة والعلوم فضلا عن التكافل الاجتماعي الذي هو غاية الجمعية.
- ماهي الأهداف التي تصبوا إليها الجمعية؟
* في الوقع، نصبوا آنيا إلى تحقيق أهداف اجتماعية بالدرجة الأولى، تتمثل في تحقيق التضامن الاجتماعي وفسح المجال أمام الطاقات والكفاءات وإعطائهم فرصة للالتقاء بهدف تبادل الخبرات والتجارب على أكثر من صعيد، وسعيا منا إلى إصلاح ذات البين، فضلا عن دفع عجلة الثقافة والعلوم بكل أبعادها إلى الأمام.
- أكيد أنكم قمتم بنشاطات في هذا الإطار؟
* بالطبع، ثمّنا بعدة نشاطات مناسباتية وغير ذلك، مثلا في شهر رمضان، قمنا بفتح 5 مطاعم للرحمة على مستوى بلديات براقي، الكاليتوس ودالي ابراهيم، كما تنقلنا عبر المستشفيات لتوزيع وجبات ساخنة على المرضى، ووزعنا زهاء 250 قفة رمضان، فضلا عن تنظيم مسابقة لحفظة القرآن الكريم بمشاركة شخصيات وطنية، وكذا تكريم بعض الشيوخ الأفاضل نذكر؛ الشيخ محمد الأكحل شرفاء والطاهر آيت علجات والمدرب السابق السيد خباطو، أما في غير رمضان، نحن بصدد تقديم دروس تدعيمية على مستوى البلديات المذكورة، وقمنا بخرجات خارج العاصمة أين وزعنا 500 حقيبة مدرسية بسيدي عامر (ببوسعادة)، فضلا عن محافظ مدرسية ببلدية الداموس، وحاليا نحن بصدد تنظيم حملات للتبرع بالدم على مستوى مستشفيات العاصمة تخص بالذكر مصطفى باشا وبني مسوس، والتكفل بـ 100 يتيم على مستوى الدويرة. وما يجدر ذكره أننا ساهمنا في تزويد دار العجزة بحمام مريغة بالتدفئة، وأخيرا نضمنا دورات في كرة القدم تحت شعار ''لا للمخدرات''.
- ماهي العراقيل التي تعترضكم أثناء تأدية مهمتكم؟
* الحمد لله، حاليا نعمل في ظروف حسنة ونتواصل مع عدة جميعات منها، جمعية كافل اليتيم بالبليدة وكذا أفواج الكشافة الاسلامية المتواجدة عبر مختلف البلديات، علما أننا توصلنا إلى تسجيل 600 منخرط وتأهل المزيد، إلا أنه في كل مرة نواجه مشكلة تجديد الاعتماد، لذا نوجه نداء إلى الجهات الوصية من خلال يوميتكم الموقرة لإزالة بعض العراقيل البيروقراطية التي تطفو على السطح في كل مرة، ضف إلى ذلك عدم تفرغ إطارتنا للعمل الجمعوي، ذلك لارتباطهم المستمر بالشغل الذي يقتاتون منه، وعليه يبقى الأداء ناقصا نوعا ما.
- وهل من نقائص مادية؟
* الكمال لله، فكل الجمعيات تعاني من نقائص، لكن هناك من يتجاوزها بفضل الصبر والمثابرة وهناك من يستسلم للأمر الواقع ويفشل في تحقيق أهدافه، فنحن كجمعية نعاني من انعدام المقرات لتظنيم شؤوننا، أما جانب التمويل رغم أنه جاف نوعا ما، إلا أننا نتلقى إعانات من المحسنين والمنخرطين بفضل الاشتراكات، مما يسمح لنا بتدبير شؤوننا على أحسن وجه، والفضل يعود لله عز وجل.
- أكيد أن لكم مطالب تجاه الوصاية؟
* مطالبنا ليست مادية بالدرجة الأولى، ويمكن أن أحصرها لكم فيمايلي:
تميكن الجمعيات من الابداع والانتاج، استعادة الثقة بين الجمعيات والجهات الوصية من خلال اللقاءات والندوات.   - على بعض رؤساء البلديات مدّ يد المساعدة للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي.
- هل سطرتم مشاريع مستقبلية لفائدة المجتمع؟
* هذا مما لاشك فيه، نحن بصدد توسيع عملية التكفل باليتامى عبر كل مكاتب الجمعية، كما نسعى إلى فتح مكاتب على مستوى بلديات أخرى، ونطمح أن نرتقي مستقبلا من جمعية ولائية إلى جمعية وطنية، وستزودنا الجهات الوصية بموقع أنترنت يسمح لنا بالتواصل مع جمعيات وطنية أخرى.
- كلمة أخيرة تختم بها هذا اللقاء؟
* أولا، نشكر جريدتكم الموقرة على تذكرنا من خلال هذا الفضاء، وأنتم أَعيُننا بالنظر إلى ما تقدمونه للرأي العام، كما ندعو الوصاية أن تخفف علينا هذا الحمل البيروقراطي، ونحن أذان صاغية لمن يخدم البلاد والعباد وشكرا.
 
من المنتظر أن تنطلق بداية الشهر الداخل حملة ''أكتوبر الوردي'' لتشخيص داء سرطان الثدي، من تنظيم جمعية مساعدة مرضى السرطان ''البدر''. هدف الجمعية -حسب بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه- هو حث النساء اللواتي تجاوزن الأربعين سنة على التقدم لإجراء تشخيص لداء سرطان الثدي خلال الحملة الوطنية التي ستنطلق في الفاتح أكتوبر.
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالسن، وتعتبر كل امرأة عرضة للإصابة به كونه السرطان الأكثر شيوعا بين النساء أيا كانت السن، وقد دعت جمعية البدر القائمة على حملة تشخيص الداء بكامل الوطن، أطلق عليها للعام الثاني على التوالي ''أكتوبر الوري'' كل مراكز المصورة المجهزة بعتاد الماموغرافي الطبي المتخصص للقطاع الخاص، للتعاون في الحملة عن طريق التخفيض من أسعار إجراء هذا الفحص المتخصص.
وعلى مدار شهر كامل من التوعية، ستوزع الجمعية 1500 ملصقة و10.000مطوية خاصة بالتعريف بسرطان الثدي وخطوات الفحص الذاتي، إضافة إلى توزيع دليل ''100 سؤال وجواب حول سرطان الثدي''، من إعداد أطباء أخصائيين من مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري.
سرطان الثدي في أرقام:
بينت دراسة حديثة أن أرقام سرطان الثدي في تزايد مستمر في كامل المعمورة وخلال السنوات الثلاثين المنصرمة، إذ أظهرت الدراسة أن الزيادة بلغت 250 %، بحيث قفز عدد حالات الاصابة بسرطان الثدي عام 1980 من 640 ألف حالة إلى 6,1 مليون حالة عام ,2010 نصف الحالات تتمركز  في البلدان النامية. وتم التوصّل إلى هذه الحقائق عبر دراسة 300 سجل خاص بالسرطان في187  بلدا.
بعبارة أخرى، فإن الإصابة بسرطان الثدي عرف زيادة  1,3 % كل سنة وفي كل أنحاء العالم، كما أن الاصابة بهذا الداء عرفت منعرجا آخرا بتسجيل إصابة نساء بين 15و49 سنة.
وتشير الأرقام كذلك أن77 % من النساء اللواتي يُصبن بسرطان الثدي، تَخطّين سن الخمسين. ويعتبر سرطان الثدي أخطر في حال الإصابة به قبل سن الـ .50
يظهر المرض في 70 % من الحالات لدى نساء لا وجود لحالات من المرض في عائلاتهن.
يعتبر سرطان الثدي المسبب الرئيسي للوفاة بين النساء اللواتي هنّ بين سن 35 سنة و.54 وتموت امرأة كل 13 دقيقة بسبب سرطان الثدي.
يتم تشخيص نسبة 90 % من حالات سرطان الثدي في مرحلة متقدمة من المرض. يتطلب تزايد حجم معظم الأورام السرطانية بمعدل سنتمتر واحد حوالي 10سنوات، فيما يزداد ورم سرطان الثدي بمعدل 5,3 سنتمترات خلال السنة ونصف السنة التالية.
تشفى تماما نسبة 90 %من النساء اللواتي يتم اكتشاف الداء في المرحلة الأولى للمرض لديهن، فيما لا تشفى إلا نسبة 58 % من النساء اللواتي يتم تشخيص المرض لديهن في مرحلة أكثر تقدما.
تظهر أولى علامات سرطان الثدي لدى المرأة في الصورة الإشعاعية للثدي قبل أن تظهر أي أعراض أو علامات تشير إلى احتمال الإصابة به.
تصل نسبة النساء اللواتي يشفين تماما من سرطان الثدي بعد خمس سنوات إلى 96 في المئة في حال الكشف المبكر والمعالجة في مرحلة مبكرة.
قد تزيد حبوب منع الحمل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة بسيطة. لكن لدى وقف الحبوب خلال 10 سنوات، يعود خطر الإصابة بالمرض إلى ما كان عليه قبل تناول الحبوب.
يمكن الإصابة بسرطان الثدي في أي سن، لذلك يجب البدء بالفحص الذاتي للثدي من سن العشرينات.
أهم عوامل الخطر التي تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وجود تاريخ للمرض في العائلة وتأخير الحمل إلى ما بعد سن الثلاثين والبلوغ المبكر قبل سن 12 سنة وتأخر سن انقطاع الطمث.
وفي الجزائر تسجل سنويا 9000 حالة جديدة مع 3500 حالة وفاة، وهو ما يجعل سرطان الثدي أول سرطان عند المرأة في الجزائر. وتؤكد أرقام منظمة الصحة العالمية أنه يتم تشخيص إصابة كل 03 دقائق، أي أن امرأة من بين 08 إلى 10 نساء  بهذا الداء.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)