لم يكن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما العودة إلى المحاكمات في غوانتانامو أمرا مفاجئا، فمنذ عام تقريبا ينتظر مؤيدو الرئيس الأمريكي ومعارضوه قرارا بهذا الشأن، والآن عادت عقارب الساعة إلى الوراء عامين وكأننا في زمن جورج دبليو بوش. مؤيدو الرئيس الأمريكي من ليبراليين ومدافعين عن حقوق الإنسان يبدون غضبهم الكبير من القرار الرئاسي، فهم انتظروا في نهاية عهد جورج بوش تغييرا. ويقول توم باركر من منظمة العفو الدولية "الآن نفهم أنه يتصرف في ساحة سياسية ويواجه تحديات كثيرة وسيعتمد الواقعية السياسية وليس المبادئ". القرار الرئاسي يشمل عمليا الإبقاء على معسكر غوانتانامو مفتوحا، ويؤكد أن بعض المعتقلين سيبقون هناك لأنهم خطر على الأمن الأمريكي، وربما لا يخضعون للمحاكمة لعدم كفاية الأدلة ضدهم، لكن الشكوك كبيرة حول عودتهم إلى القيام بعمليات إرهابية لو أطلق سراحهم، وبالتالي ستحتفظ السلطات الأمريكية بهم. ولا يختلف كثيرا هذا الموقف عن موقف إدارة جورج بوش. كالي ستمسون الذي أشرف على معسكر غوانتانامو عندما عمل في وزارة الدفاع الأمريكية إبان ولاية الرئيس جورج دبليو بوش وصف قرار الرئيس الحالي باراك أوباما بأنه "قرار براغماتي". وكان الرئيس الرئيس الأمريكي وقّع قرارا تنفيذيا بإغلاق معتقل غوانتانامو في جانفي 2009 في ثاني يوم بعد دخوله البيت الأبيض، لكنه بدأ يتراجع عن قراره بعد أشهر، وألقى خطابا في متحف المحفوظات الوطنية تحدث فيه عن الإبقاء على الهيئات العسكرية، وفاجأ الكثيرون بهذا الإعلان.ق.د
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com