الجزائر

قرارات رئيس الجمهورية صون لكرامة الطبيب والمريض



❊ التدابير الجديدة ستخفف من معاناة المرضى في التنقل من الجنوب إلى الشمال❊ إدراج تخصصات طبية جديدة سيعطي قفزة نوعية في تسهيل المسار العلاجي
لقيت قرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون المتعلقة بمضاعفة أجور الأطباء العاملين في ولايات الجنوب وتحسين ظروف عملهم، وتثمين جهود مستخدمي قطاع الصحة، استحسانا كبيرا لدى نقابات القطاع، التي اعتبرتها "استجابة لمطالب مرفوعة منذ سنوات، وصونا لكرامة الطبيب والمريض على حد سواء".
ثمّنت نقابات الصحة قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تندوف الأسبوع الماضي، المتضمنة مضاعفة أجور الأطباء العاملين في ولايات الجنوب وتوفير المساكن لهم، بالإضافة إلى تجهيز مستشفى تندوف بشكل أفضل مع الالتزام بإدراج تخصص طب النساء وأمراض السرطان على مستواه، حيث وصفوها ب"القرارات الميدانية الهامة".
وفي هذا الخصوص، ثمّن رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، في اتصال مع "المساء"، الإجراءات المعلن عنها من قبل رئيس الجمهورية لفائدة السلك الطبي، حيث قال إنها تبعث على الاطمئنان وتعطي دعما معنويا لمهنيي القطاع وتترك انطباعا لديهم بأنهم يحظون بدعم القاضي الأول للبلاد الذي وضع الجيش الأبيض في صلب اهتماماته.
وأضاف أن أهمية هذه القرارات تكمن أساسا في كونها جاءت من أعلى سلطة في البلاد، وأظهرت مستوى عاليا من المرافقة والدعم والتجنّد لدى السلطات لدعم مهنيي القطاع.
وأوضح مرابط أن هذه القرارات تصب في مجملها في سياق المطالب المرفوعة منذ سنوات، سواء من قبل النقابات الناشطة في القطاع أو مهنيي السلك الطبي، مشيرا إلى أن الرئيس تبون، التزم بصون كرامة الجيش الأبيض، من خلال الإعلان عن مضاعفة أجور الأطباء العاملين في ولايات الجنوب وتخصيص سكنات وظيفية لهم، مشيرا إلى أن الرئيس "وضع الأصبع على الجرح فعليا".
وفيما يخص تجهيز مستشفى تندوف، وإدراج تخصصات طبية جديدة، المتمثلة في طب النساء وأمراض السرطان، قال الدكتور مرابط إن القرار "يكتسي أهمية بالغة"، لدى مواطني الولاية للحد من معانتهم لاسيما وأن هذه التخصّصات يكثر عليها الطلب في ولايات الجنوب على وجه الخصوص.
بدوره أكد البروفيسور رشيد بلحاج، رئيس النقابة الوطنية للأطباء الاستشفائيين الجامعيين، في تصريح ل«المساء"، أن قرار مضاعفة الأجور للأطباء الراغبين في الالتحاق بمستشفيات الجنوب، من شأنه تشجيع الأطباء، مشيرا إلى أنها تندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية لمرافقة الجيش الأبيض، والحفاظ على الكفاءات الجزائرية.
وذكر أن تجهيز مستشفى تندوف سيحد من معاناة المرضى الذين يقطعون مئات الكيلومترات لتلقي العلاج، خاصة بمركز مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي يستقبل يوميا مئات المرضى المتوافدين من ولايات الجنوب، مشيرا إلى أن الرئيس على علم بمعاناة الأطباء والمرضى على حد سواء، وقرار زيادة أجورهم وفتح جامعة مع تأهيل مستشفى تندوف هو تحفيز لهم من أجل العمل في الجنوب.
ويرى المتحدث، أن هذه الخطوة من شأنها التصدي لهجرة الكفاءات الجزائرية من خلال إعادة الاعتبار لها وتمكينها من الإسهام في بناء جامعة الغد والتحكم في التقنيات المتطورة.
من جهته، وصف الدكتور صالح لعور، عضو النقابة الوطنية للأطباء العموميين، في تصريح ل"المساء" قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بالهامة جدا، مشيرا إلى أنها تمكن مرضى ولاية تندوف والولايات المجاورة من تلقي العلاج المناسب دون عناء التنقل الى الشمال، كما تعطي هذه القرارات قفزة نوعية في تسهيل المسار العلاجي للمريض بحيث سيعرف بدقة أين سيوجه وأي علاج يلزمه وفي أي مصلحة سيتلقاها.
وخلص المتحدث إلى أن تحفيز الأطباء في الجنوب من خلال مراجعة أجورهم وتوفير السكنات الوظيفية لهم، من شأنه خلق أجواء مهنية واجتماعية جيدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)