قرارات الرئيس تبون تهدف لتشجيع الفلاحين وتحقيق الأمن الغذائي

❊ رئيس الاتحادية الوطنية للحوم الحمراء: قرارات جريئة لضبط سوق اللحومثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، التي تهدف إلى تشجيع النشاط الفلاحي ضمن الاستراتيجية المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائي، وعلى رأسها التسوية النهائية لملفات استصلاح الأراضي الفلاحية بداية من شهر جانفي القادم.
أكد ديلمي في اتصال مع "المساء"، أمس، أن مخرجات مجلس الوزراء المنعقد، أول أمس، المتعلقة بقطاع الفلاحة تعد استجابة لمطالب الاتحاد التي لطالما رافع من أجلها، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية على دراية تامة بالقطاع، من خلال التوجيهات الهامة التي أسداها والتي تصب في مجملها في باب إعادة النهوض بقطاع الفلاحة باعتباره قاطرة هامة لبناء الاقتصاد الوطني. كما أثنى المتحدث، على قرارات رئيس الجمهورية لفائدة الفلاح، خاصة منها المتعلقة بتحديث بناء مستودعات التخزين وربط المناطق الفلاحية بالكهرباء، مشيرا إلى أن تراجع سعر الأسمدة ب50 من المائة، يشجع على رفع الإنتاج والاستثمار في قطاع الفلاحة بشكل أوسع وأنجع.
وأوضح ديلمي أن العناية التي أولاها الرئيس تبون للنهوض بالفلاحة في الجنوب، ترجمتها استراتيجيته المبنية على وضع توازن بين جميع ولايات الوطن، من أجل دفعها للمساهمة في الاقتصاد الوطني، مع إعطاء فرصة لخريجي الجامعات في تخصص الفلاحة، مشددا على ضرورة فتح الاستثمار في المجال واستغلال المساحات الشاسعة التي تتوفر عليها الجزائر.
وفيما يخص تكليف الولاة بمتابعة المساحات المزروعة، ذكر ديلمي، أن الغرض منه هو إحصاء وتحديد مختلف المنتجات الفلاحية، قصد حصر كميات إنتاجها وطنيا وما يجب توفيره، مشيرا إلى أن الجزائر، اليوم، أمام تحدي التخلص من التبعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما شدّد في على أهمية تطوير شعبة الحبوب على مستوى الولايات الجنوبية، مثمّنا قرار التحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب للولاة، الذي من شأنه، حسبه، ضبط السوق وضمان الوفرة.
قرارات الرئيس نابعة من إرادة قوية لضبط سوق اللحوم
من جانبه، ثمّن رئيس الاتحادية الوطنية للحوم الحمراء، مروان الخير، قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بإعطاء تصور دقيق لاحتياجات السوق الوطنية من اللحوم الحمراء، والتي قال بأنها "جريئة ونابعة من إرادة سياسية قوية للرئيس تبون من أجل ضبط سوق اللحوم الحمراء، مؤكدا أنها "جاءت في وقتها.. باعتبارها تصب في خانة الحفاظ على كرامة الجزائريين والحفاظ على القدرة الشرائية". وقال الخبير في اتصال مع "المساء"، أن الجزائر تعاني من نقص في رؤوس المواشي، بما ترتب عنه نقص في اللحوم وارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن قرار الرئيس تحديد احتياجات السوق من هذه المادة، يجنب أي تذبذب في التزوّد بها وتحقيق التوازن في الأسواق الوطنية.
وأوضح المتحدث أن وزارة الفلاحة، لا يمكنها "تسقيف أسعار اللحوم الحمراء" أو تحديد هوامش الربح لتجار التجزئة الذين يتكبدون خسائر بالجملة عند عزوف المستهلكين عن اقتناء سلعهم المعرضة للتلف، بسبب نقص العرض في العجول والأغنام الموجهة للذبح والاستهلاك، مقارنة بحجم الطلب والاستهلاك الداخلي الذي يفوق بكثير الإنتاج المحلي، داعيا إلى تكاثف جهود جميع الفاعلين من متعاملين وموالين ووزارتي التجارة والفلاحة، قصد الخروج ببرنامج يعود بالفائدة على المستهلك بالدرجة الأولى وعلى الموال وتجار الجملة والتجزئة.