إذا كان هذا الصنف من الموروث التاريخي العلمي يحظى باهتمام واضح من الباحثين الأكاديميين وغيرهم، فإن من أسباب ذلك حتما القيمة العلمية التي تبرز في ذاته، ثم تواصله مع غيره من عامة شرائح المجتمع الإنساني، إلى جانب ذلك الزخم الكبير كما ونوعا مشكلا دعامة ضخمة تعكس أهم تجليات الهوية العربية والإسلامية.
وإذا كان هذا هو واقع التراث الأدبي في عموم أرجاء الأمة الإسلامية، وإذا كنا على دراية من أنّ قسما من هذا التراث المغاربي ذو هوية ضاربة جذورها في عمق البيئة الأدبية والتاريخية، وأنّ جله لا يزال مخطوطا قابعا داخل رفوف تلك خزائن المكتبات الخاصة والعامة ينتظر الدراسة والتحقيق، بالرغم من احتوائه على معلومات قيمة ونفائس لا يستهان بها قد تساعد الباحث على فهم الواقع الأدبي والتاريخي و...لتلك الحقبة التاريخية من الزمن، تبينّ لنا أنّه يحتاج إلى عناية أكبر من ذوي الهمم العلمية العالية، الغيورة على تراث أجدادها وآبائها.
وعلى هذا الأساس فإنّ محاولتنا هذه؛ إنما هي في الحقيقة اجتهاد يراد به رد الاعتبار إلى تراثنا العربي الإسلامي، وإيماننا بأنّ السعي وراء تحقيق هذا التراث يخدم بشكل أو بآخر ثقافتنا العربية الإسلامية ومكوناتها من جهة، ورد الاعتبار للغة العربية وهويتها من جهة ثانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمدادو بن عمر
المصدر : مجلة منبر التراث الأثري Volume 2, Numéro 1, Pages 163-172 2013-04-04