يُعدّ عبد الملك مرتاض من أكثر النقاد العرب المعاصرين ممارسة للنقد التطبيقي؛ فقد حفلت تجربته النقدية بقراءات نقدية كثيرة متنوعة، منها ما ينزع نزعة شمولية إجمالية فيستخلص الخصائص العامة لمجموعة نصوص يجمع بينها الزمان الواحد والرقعة الواحدة أو يجمع بينها السمة البنائية المشتركة، ومنها ما ينزع نزعة تأملية تعمقية تفصيلية فيخلص لنص واحد، قصير أو طويل، يستغرق تحليله وتشريح بنياته كتابا كاملا. ومنها ما يتعلق بالنثر قرآنا ومقالة وخطابة وقصة ورواية، ومنا ما يختص بالشعر قديمه وحديثه. ومنها ما يجري على نمط الدراسات التقليدية من حيث غلبة الإنشائية والانطباعية والتأريخ، ومنها ما يترسم خطى الحداثة منهجا، ويجتهد في تمثل أدواتها ووسائلها ومصطلحاتها، متحولا من منهج إلى آخر، أو مركبا بين عديد المناهج، ساعيا إلى تطويع منهج حداثي عربي في آن؛ يأخذ من المناهج الغربية الحديثة بعض مسالكه الإجرائية، ويُحدث فيه بعض التعديلات التي يراها كفيلة بتطويع النص العربي لهذه المسالك والأدوات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الملك بومنجل
المصدر : مجلة كلية الآداب واللغات Volume 2, Numéro 1, Pages 41-76 2016-01-01