هذا النوع من الخطابات التراثية التي خلفها ابن محرز ركن الدين الوهراني، يراها فوكو " تعاني من قصور ذاتي وعطالة وأن الصدفة وحدها هي التي احتفظت لنا بها، كما رعتها عناية البشر وأوهامهم فتلك الأوهام، التي يكونونها عن أقوالهم تذهب إلى إعطائها قيمة واستحقاقا يرفعها إلى مستوى الخلود غير أنها لم تعد تمثل سوى أشكال وتعابير خطية تتكدس في المكتبات غارقة في سبات عميق، منذ أن تم التلفظ بها ودخلت في طي النّسيان وطمس الزمان معالمها.
ولكن فوكو لا يقطع الأمل، فمثل هذه النصوص قد يحالفها الحظ فتحيا ثانية، وتنبعث من جديد حينما نصادفها في قراءتنا، أو قد نعثر فيها على علامات تأخذ بيدنا إلى مرحلة صياغتها ونسترشد بها في اكتشافها، وحينما نفسر رموز تلك العلامات، قد يحالفنا الحظ في أن نستخرج منها بواسطة تذكر يخترق الزمان، دلالات وأفكاراً ورغبات واستهامات دفينة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سليم سعدلي
المصدر : مقاربات Volume 4, Numéro 1, Pages 375-384 2016-01-04