أحيت الفرقة المالية تارتيت ، مساء أول أمس بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا للأغاني التقليدية والمتوارثة عن الاسلاف في جو بهيج. واستمتع الجمهور الذي توافد بأعداد معتبرة على أوبرا الجزائر بوعلام بسايح بالحفل المعنون من تومبوكتو الى الجزائر العاصمة الذي ادته فرقة تارتيت، وبعشرات الاغاني المستمدة من البومها الأخير امانكور (المنفى) الصادر شهر مارس الفارط. ومن بين الاغاني التي أداها الاعضاء العشرة للفرقة الموسيقية المالية افوس افوس و ياهويي و لايليا و حوا و امانكور و تارهانين و اكالين و تامات . وكانت اعضاء الفرقة تغني وترافق الايقاعات بالتصفيق بالأيدي و بالزغاريد مع العزف على الآلات الموسيقية و قرع الطبول الموضوعة على الارض. واستمتع الجمهور، الذي ظل واقفا، بكل الاغاني المستمدة من الالبوم امانكور و بكل لحظة من هذه السهرة الموسيقية. ولم تخف قائدة الفرقة الفنانة فاديماتا والت عمر توترها للغناء في هذه القاعة الكبيرة و الجميلة و لكن سرعان ما طمأنها تواجد الجمهور الذواق الرائع . ونقرأ على بطاقة تقديم الفرقة أن الموسيقى الساحرة لفرقة تارتيت تسجل العودة المنتظرة جدا للحراس الرمزيين لثقافة في أزمة وتنشر الحب والسلم من خلال سفر الجمهور عبر كبرى الصحاري الشاسعة . كما أن فرقة تارتيت أو اتحاد بلغة تاماشيك (مزيج من الترقية واللغة الأمازيغية) التي أسسها سنة 1995 حوالي عشرون موسيقيا من منطقة تمبوكتو (مالي) عرفت خلال سنة 1990 بعض الاضطرابات، عطلت زخمها الابداعي بسبب عدم الاستقرار الذي عرفته المنطقة خلال هذه السنوات. وكونها الممثل القدير للثقافة الترقية عبر العالم, شاركت الفرقة في عدة تظاهرات على المستوى الدولي على غرار مهرجان صوت المرأة ببلجيكا (1995) ومهرجان في الصحراء بإساكن (2003) مصدرة ثقافتها في مختلف البلدان على غرار الولايات المتحدة الأمريكية. و بعدما أنتجت مع أسماء كبيرة للموسيقى التقليدية على غرار تيناغيوان وعلي فركا توري, اتحدت الفرقة سنة 2006 مع أفال بكوم وحبيب كواتي لتشكل معهم فرقة صحراء بلوز مع الابقاء على الانتاج. وبعد صدور أمازاغ (1997) و إشيشيلة (2000) و أباكبوك ،2006 شكل امانكور او المنفى الألبوم الرابع لفرقة تارتيت المنتظر ان تنشط حفلا يوم الجمعة في روما (إيطاليا). ونظم حفل من تمبوكتو الى الجزائر العاصمة بالعاصمة لعرض وحيد من قبل أوبرا الجزائر تحت رعاية وزارة الثقافة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نهلة ي
المصدر : www.alseyassi.com