قتلى وجرحى في تفجير استهدف "فندق الدبلوماسيين" بطرابلس

قوات الأمن تُجلي رئيس "حكومة الإنقاذ" وأجانب ضمن الضحايافيديو ل"داعش": ليبيا بوابتنا الاستراتيجية إلى "دولة الخلافة"أعلنت وزارة الصحة الليبية أن أربعة قتلى و11 جريحا بينهم جنسيات أجنبية سقطوا في هجوم بسيارة مفخخة انفجرت في محيط فندق كورنثيا وسط العاصمة طرابلس، وما تزال قوات الأمن تحاول السيطرة على مسلحين يحتمون بالفندق. وحاصرت قوات الأمن هذا الفندق، لتنتهي العملية بتفجير ثلاثة مهاجمين كانوا داخل "كورنثيا" أنفسهم، بعد مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11. وكان ثلاثة مهاجمين قد اقتحموا الفندق بعد تفجير سيارة مفخخة قرب بوابته، واحتموا داخله. وقد تمكنت أجهزت الأمن من إخراج ثمانية أمريكيين مقيمين في الفندق وعدد من الأجانب، بعد إجلاء رئيس حكومة الإنقاذ عمر الحاسي الذي كان في الفندق مع عدد من معاونيه وقت الانفجار. وألقت قوات الأمن الليبية القبض على أحد المهاجمين جريحا، وقالت إنها تجري تحقيقا معه.ولم تتبن أي جهة المسؤولية رسميا عن التفجير، وإن كانت معلومات منشورة على وسائل التواصل تدعي أن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن العملية، وأنها تسمى "غزوة أبو أنس الليبي". وقبل ذلك، قالت مصادر أمنية ليبية إن السيارة التي نفذت الهجوم كانت مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث يعتقد أنها استخدمت في الهجوم على السفارة الجزائرية قبل أسابيع. ويستقبل هذا الفندق معظم الزوار الأجانب، بمن فيهم البعثات الدبلوماسية والشخصيات السياسية وكبار الضيوف، كما هناك أعضاء من حكومة الإنقاذ وبعض المسؤولين الكبار يقيمون في هذا الفندق الذي يقع وسط العاصمة طرابلس. وجاء التفجير في الوقت الذي يتواصل الحوار في جنيف بين الفرقاء الليبيين دون حضور ممثلين عن المؤتمر الوطني العام وسط وجود أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق. كما يحمل التفجير رسائل سياسية للخارج أكثر من كونه عملية أمنية داخل طرابلس.من ناحية أخرى، نشر تنظيم "داعش" على أحد مواقعه أمس، تقريرا مفصلا بعنوان "ليبيا البوابة الاستراتيجية للدولة.."، يشرح من خلاله أسباب اهتمامه بليبيا، وأبرز ميزاتها التي تجعل منها نقطة انطلاق هامة نحو تحقيق ما يسمى ب "دولة الخلافة". ويشير التقرير إلى أن ليبيا تتمتع ب "موقع استراتيجي يمكنها من تخفيف الضغط على مناطق دولة الخلافة في العراق والشام، حيث تتميز ليبيا بمساحة كبيرة جداً وبصحراء شاسعة لا يمكن مراقبتها، وبجبال محصنة تجعل الطائرات عديمة الجدوى". وتابع التقرير قائلا "يكفي أن نقول إن ليبيا تطل على بحر وصحراء وجبال، وعلى 6 دول هي مصر، السودان، تشاد، النيجر، الجزائر، تونس".