قام بها مسؤولو الديوان المحلي للممتلكات الأثرية

مساع لوقف أشغال حفر بمنطقة حماية الآثار في حديقة التسلية بسطيفكشف، نهاية الأسبوع، مسؤولون و مدافعون عن الآثار، عن بذلهم مساع حثيثة لوقف أشغال حفر على مستوى موقع حديقة التسلية بسطيف، من طرف أحد المستثمرين لإنجاز إحدى الألعاب، حيث أنجز حفرة عملاقة تبلغ حوالي 5 أمتار، ما جعله يكتشف بعض الأحجار التي تعود لحقب تاريخية مختلفة، في وقت رفض مسؤول لجنة التعمير و البناء على مستوى البلدية، الرد و تقديم توضيحات.
و عبّر محمد أمين زرارقة مسؤول الديوان المحلي لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بسطيف، في تصريح للنصر، بأنه قام باتخاذ الإجراءات المناسبة، من خلال مراسلة مديرية الثقافة و الوزارة الوصية، على أمل أن يتم تسريع الإجراءات قصد إصدار والي ولاية سطيف لقرار يقضي بوقف الأشغال حاليا على مستوى حديقة التسلية، من طرف أحد المستثمرين الذي باشر الأشغال بمنطقة حماية الموقع الأثري المحاذي للقلعة البيزنطية، التي تعتبر إرثا حضاريا و موروثا ثقافيا وجب الحفاظ عليه، علاوة على المناطق المحاذية له.
و قال المتحدث، بأنه انتقل إلى الموقع و تحدث مع القائمين على أشغال الحفر، طالبا منهم شفويا وقفها، مشيرا إلى أنه منع حتى من التقاط الصور، نظرا لما تم العثور عليه هناك من أحجار و آثار تعود إلى بقايا الفترة الرومانية، كما أنها تعج بالمحفوظات من المادة الأثرية و مباني تعود إلى الفترات الرومانية، البيزنطية و الإسلامية.
كما أفاد محدثنا، بأن مصالحه قامت بالتحرك في وقت سابق، بعد مباشرة أشغال مماثلة لإنجاز مقر للشرطة على مستوى حديقة التسلية، على مقربة من القلعة البيزنطية، بعد اكتشاف تحف أثرية و أحجار و آثار مختلفة، مشيرا إلى أن التحرك كان سريعا، من خلال إصدار قرار من طرف والي الولاية، الذي أمر بوقف الأشغال، إلى غاية البت النهائي سواء في تغيير موقع الإنجاز، أو موقع بناية جاهزة هناك، بدلا من مواصلة الحفر العشوائي الذي يؤدي إلى تلف المادة الأثرية.
و شدد نفس المتحدث، على أهمية احترام القانون 98/04 المتعلق بحماية الممتلكات الثقافية المادية و غير المادية، سواء تعلق الأمر بعدم المساس بالمواقع الأثرية أو منطقة حماية الموقع الأثري، من خلال تفادي الحفريات التي تقع على مسافة 200 متر من الموقع الأثري نفسه. جدير بالذكر، أننا اتصلنا برئيس لجنة التعمير و البناء على مستوى بلدية سطيف، الذي أكد على أنه في مهمة عمل و وعدنا بتقديم الرد المناسب بعد الإطلاع على الملف و كذا رخصة الإنجاز لذات المقاول، لكن في الأخير لم يلتزم بذلك. ر.ت