قال إن الغارة التي استهدفت جماعة أبوهمام كانت ردا على الخاطفين الرئيس الموريتاني ينفي التفاوض مع الإرهابيين للإفراج عن الدركي ولد مختار

 نفى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن تكون حكومة بلاده تفاوضت مع عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من أجل إطلاق سراح الدركي أعل ولد مختار الذي أفرج عنه السبت الماضي.
وقال ولد عبد العزيز في تجمع حاشد نشطه بـ''نواديبو''، شمال شرق البلاد أول أمس، إن الغارة التي نفذت بسلاح الجو، صباح أول أمس، على موكب لسيارات كان على متنها إرهابيون، على الأراضي المالية، كانت بمثابة رد على الإرهابيين الذين اختطفوا الدركي الموريتاني، يوم 23 ديسمبر الفارط، نافيا أن تكون حكومة نواقشط فاوضت الجماعة التي اختطفت ولد مختار من أجل الإفراج عنه، لكنه أكد أن السلطات الموريتانية أفرجت عن ''شخص بسيط كانت الجماعات الإرهابية تستخدمه دليلا لها'' دون أن يقرن العملية بمبدأ تفاوضي.
وشدد الرئيس الموريتاني أن قوات الجيش تعقبت أثـر المجموعة الإرهابية التي أطلقت سراح الدركي ولد مختار، وطاردتهم بغارة جوية على التراب المالي، في رد ''عنيف'' قال إنه يعكس إرادة بلده في مكافحة الإرهاب ومطاردة المجرمين ''دون هوادة''. وأكد ولد عبد العزيز أن ''سلاح الجو نفذ الغارة في إجابة صريحة من السلطات الموريتانية بأنها لن تتساهل مع الأعمال الإجرامية''. وقد تم القبض على إرهابيين اثنين أصيبا خلال تفجير سيارات كانت تشكل موكبا يهم بمغادرة سوق أسبوعي بمدينة تومبكتو، نجا خلالها أمير سرية ''سرايا الفرقان''، يحي أبو همام الذي كان ضمن الموكب، بعد تمكنه من الفرار.
وشدد الرئيس الموريتاني ''أؤكد لكم أننا لم نتفاوض مع خاطفي ولد مختار ولا نقبل أن نتفاوض مع العصابات والمجرمين، وهذه مسألة مبادىء لدينا''، كما رد ولد عبد العزيز على المعارضة المشكلة من الإسلاميين، التي تقول إنه ''يشن حربا بالوكالة لفائدة الفرنسيين'' في موريتانيا وقال ''من واجبنا الدفاع عن أنفسنا وحماية حدودنا، وفرنسا ليست بحاجة إلينا لنحارب بدلها''.