ذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، أمس، أن قمع الفساد ''لن يتم إلا من خلال اتخاذ إجراءات ردعية في حق المخالفين''. وأكد تواتي، خلال الاجتماع الذي جمعه بمناضلي حزبه، على ضرورة ''تجنيد الآليات لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، خاصة الرشوة التي ما فتئت تستفحل عبر الوطن''.
وسجل تواتي ما وصفه بـ''دق ناقوس الخطر'' جراء استفحال ظاهرة الرشوة خاصة على مستوى المؤسسات الإدارية، وهو ما ينعكس، كما أشار، ''سلبا على المجتمع بصفة عامة وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة''.
وجدد تواتي رفضه للإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لكونها، كما قال، ''تغيّب سيادة الشعب المشروعة التي أقرها الدستور''. وفي رده على تصريحات وزيرة الثقافة حول وصول الإسلاميين إلى الحكم، قال تواتي إن ''الإسلاميين جزائريون بدرجة أولى ولهم الحق في البحث عن السلطة، ولا أحد يمكنه أن ينصب نفسه وصيا على الشعب فيما يختار''.
وذكر تواتي في الكلمة التي افتتح بها الدورة العادية السابعة للمجلس الوطني للأفانا بتيبازة، أمس، أن السلطة احتقرت الشعب وآذته طيلة خمسين سنة من الفشل في تسيير شؤونه ونهب أمواله وثرواته، ''لذا لا يمكنها أن تجبره على البقاء لجانبها، مبرزا بأن لا مشكلة لحزبه مع الإسلاميين أو اللائكيين، بل قضيته مع من لا يحترم إرادة الشعب''.
كما أكد تواتي أن ''ريح الربيع العربي ستصل إلى الجزائر لا محالة، وعلى السلطة أن تستبق الأحداث وتسلم السلطة للشعب درءا للتدخل الأجنبي''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تيبازة: ب.سليم
المصدر : www.elkhabar.com