قال إن الإسلاميون في الجزائر لم يحكموا بعد، ربيعي: “مستعدون لتوحيد الصفوف من أجل الوصول إلى الحكم”

  كشف رئيس حركة النهضة، فاتح ربيعي، أن “الأحزاب الإسلامية في الجزائر تنشط حاليا بطريقة مكثفة وهي مستعدة حتى للتحالف بينها بحثا عن تموقع جديد لها في الساحة السياسية الوطنية، بغية الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في شهر ماي القادم والتي تسمح للتيار الإسلامي الفوز بالحكم وتسيير شؤون البلاد وصناعة القرار في البلاد”. وقال الأمين العام لحركة النهضة ربيعي في تصريح، مساء أول أمس، لقنوات فضائية “إنه في هذه المرحلة ووفقا لما يجري من حولنا وفوز مختلف التيارات الإسلامية في المغرب والمشرق نتطلع نحن في الجزائر كتيار إسلامي للفوز والحكم”. وأضاف ربيعي “إننا في الجزائر لم نحكم وقد شارك بعض الإسلاميين في الحكم لكننا بعيدون عن صناعة القرار، والمرحلة المقبلة نريد فيها تزكية شعبنا من أجل أن نكون صانعي قرار”، في إشارة إلى أن “حركة مجتمع السلم التي تشارك في الحكومة وحركة النهضة التي سبق لها هي الأخرى وأن شاركت في الحكومة في عهد لحبيب آدمي ودربال لم يكن لها تأثير في صناعة القرار مثلما تسعى إليه هذه المرة”. وتابع فاتح ربيعي “أن ذلك لن يتحقق إلا إذا توحد الإسلاميون ودخلوا بقوائم موحدة، ونحن في حركة النهضة مستعدون للانخراط في هذا المسعى”، ولاسيما أن الساحة السياسية تشهد حراكا كبيرا مع بداية هذه السنة على خلفية الانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل والحديث عن احتمال عودة الإسلاميين إلى الواجهة والفوز بهذه الانتخابات مثلما حدث في تونس والمغرب ومصر. ويوافق المسؤول الأول عن جبهة  التغيير الوطني عبد المجيد مناصرة هذا الطرح حيث سبق له وأن أكد في وقت سابق أن “تشكيلته السياسية ستدرس الموضوع بجدية عقب حصولها على الاعتماد”، وتابع قائلا “الحديث والحوار مستمر، وإذا كانت هناك إمكانية لتشكيل تحالف إسلامي انتخابي فإننا نرحب به”. وأضاف مناصرة أن التحالف إذا لم يكن متاحا فإن درجات أقل من التنسيق والتعاون ممكنة لضمان انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب الإسلامية قد لا تكون مستعدة للتحالف الانتخابي وهذا في الوقت الذي ما تزال فيه أحزاب جديدة في انتظار منحها الاعتماد لبدء نشاطها السياسي والبحث عن مواقع لها لدخول البرلمان بقوة. مالك رداد