دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثرة، لتفويت الفرصة على الإسلاميين في تجميع غالبية مقاعد البرلمان القادم، مشددا على مناضليه الكف عن صراع الديكة والبحث عن برامج تخدم المواطن وتقوي موقع الحزب.
قال الرجل الأول في الآفلان، عبد العزيز بلخادم، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، إن عزوف المواطنين عن الانتخاب سيخدم الأحزاب الإسلامية بالدرجة الأولى ويمكنهم من تصدر نتائج التشريعيات المقبلة، لأنهم سيشحذون همم مناضليهم للتصويت عليهم بكثافة، مؤكدا في ذات السياق أن كلامه لا يتناقض مطلقا مع التوقعات، التي أطلقها في وقت سابق بخصوص فوز الإسلاميين بــ 35 بالمئة في الانتخابات مع بداية ما يعرف بـ”ثورات الربيع العربي”، وتصريحه مؤخرا بعدم يقينه من فوز الإسلاميين بالأغلبية كما حدث في تونس ومصر، لأن النسبة التي تحدث عنها خاصة بكل الأحزاب الإسلامية الموجودة في الجزائر وليس حزب واحد بعينه، مؤكدا أن الهاجس الأكبر يبقى التخوف من عزوف المكلفين بالمشاركة في اتخاذ القرار عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، معربا عن استغرابه من تخوفات أحزاب المعارضة من شبح التزوير و”كل الضمانات واردة من حضور ممثلين عن كل الأحزاب في لجنة المراقبة بما فيها القوائم الحرة، والإشراف القضائي إلى جانب حضور ملاحظين وطنيين ودوليين، وعليه لا مبرر للتشكيك في نزاهة الانتخابات”.
وعبر ذات المتحدث عن أمله في مراجعة عميقة للدستور الذي طالب به الحزب منذ أكثر من 7 سنوات، سيما ما تعلق بتحديد مهام السلطات الثلاث التي بقيت مبهمة حسب دستور 1996، حيث منح صلاحيات أكبر للسلطة التشريعية.
وفي حديثه عن إمكانية تصدير النظام التركي للجزائر وباقي الدول العربية، قال الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، “الناتو زكى تركيا بنظامها خاصة وأن ماليزيا كانت سباقة إلى خلق نظام إسلامي قبلها، والحديث عدم وجود نظام يصلح للتسويق والتطبيق في كل الدول غير صحيح لأن لكل دولة خصوصياتها وطاقاتها في تفعيل النظام الذي يناسبها”.
وفي رد على سؤال حول الصراع داخل بيته، وتسابق مناضلي الحزب للترشح في القوائم الانتخابية، أقر بلخادم بشرعية طموحهم ووصول عدد مرشحي الحزب إلى 3400 يشرف الحزب، مقللا في ذات السياق من أهمية المترشحين في قوائم حرة “لأن الآفلان قوي وعتيق”.
وفي حديثه عن الاتحاد المغاربي، شدد بلخادم على ضرورة إعادة تفعيل البيت المغاربي، وعدم تضييع مزيد من الوقت “الدول الأوروبية تكتلت في الاتحاد الأوروبي وفتحت حدودها، ودول المغرب العربي مازالت تفرض تأشيرة للتنقل فيما بينها”.
فاطمة الزهراء حمادي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com