الجزائر

قال إنه ضمن مشاركة رؤساء تسعة بلدان عربيةالمالكي يؤكد جاهزية بغداد لاستقبال القادة العرب



 
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن بغداد أصبحت جاهزة من جميع الجوانب لاستقبال القادة العرب في قمتهم المقررة نهاية الشهر الجاري والتي تعد الأولى التي يحتضنها العراق منذ عام .1990
وقال المالكي، خلال قيامه أمس بجولة تفقدية لقاعات الاجتماع وباقي الأماكن التي ستستضيف المشاركين في القمة، إنه ''بعد أن تفقدنا كافة الأماكن التي ستتم فيها استضافة ومناقشة أعمال القمة العربية على مستوى القاعات ومقرات السكن وغرف الاستقبال، وجدنا أن بغداد ستكون مثالا لبقية البلدان باستضافة القمة وإمكانيتها لاستضافة العديد من المؤتمرات الضخمة أو القمم''.
ورغم تأكيده أنه إلى غاية أمس ضمن مشاركة تسعة رؤساء عرب دون أن يذكر أسمائهم؛ إلا أنه دعا القادة العرب إلى المشاركة بقوة في هذه القمة كون ''العراق أصبح من أهم البلدان في المنطقة وقد استعاد دوره الريادي فيها''.
ويشكل تأكيد رئيس الوزراء العراق بجاهزية بغداد لاحتضان القمة العربية رسائل طمأنة باتجاه المشاركين خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها عديد المدن العراقية وأودت بحياة العشرات من الأشخاص وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
وهو ما أثار المخاوف من إمكانية أن تلقي الوضعية الأمنية المتدهورة في العراق بظلالها على قمة عربية يعتبرها العديد من المتتبعين أنها بمثابة مهرجان يسعى من خلاله القادة العراقيون إلى إظهار العراق على أنه بلد مستقر وآمن.
لكن استمرار أعمال العنف بين الفينة والأخرى قد تضع الحكومة العراقية ومعها قواتها الأمنية في مأزق حرج وهي التي أكدت أنها وضعت مخططا أمنيا لضمان السير الحسن لهذه القمة، لكن ذلك لم يمنع من استمرار الهجمات.
ثم إن قمة بغداد تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه الأزمة السياسية التي اندلعت مباشرة مع الانسحاب العسكري الأمريكي من الأراضي العراقية أواخر العام الماضي قائمة دون مؤشرات لاحتوائها قريبا رغم المساعي التي تقودها جهات سياسية داخلية لوضع حد لها، وفي هذا السياق؛ دعا النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي قادة الكتل السياسية إلى عقد اجتماع طارئ بعد القمة العربية لحل الخلافات السياسية، وقال إن ''المشاكل السياسية بين الكتل سببها عدم تفعيل مبدأ الشراكة الوطنية''، وأضاف أنه ''لا توجد حواجز تمنع قادة الكتل السياسية من الجلوس على طاولة واحدة من أجل التحاور وحل جميع المشاكل بما يخدم مصلحة البلد عن طريق تقديم التنازلات''.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)