دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأرسيدي، أمس، جميع من سماها القوى الاجتماعية التي تكافح من أجل الديمقراطية في الجزائر المستقلة والاجتماعية إلى التضامن والتعبئة والتوحد للنضال من أجل تغيير السلطة السياسية والاجتماعية، معتبرا أن تغيير السلطة الحالية هو السبيل الوحيد لإنشاء مؤسسات ذات مصداقية وشرعية لضمان الشفافية في إدارة الشؤون العامة ومنع المحاباة والتعتيم، على حد تعبيره. وأضاف الأرسيدي، في بيان له بمناسبة عيد العمال، أن الوقوف إلى هذه الفئة يمثل عقيدة الحزب منذ سنوات، مشيرا إلى أن الاحتفال بعيد العمال يأتي في سياق اجتماعي وسياسي اتسم بالتلوث والانحراف في المشهد السياسي حسبه، وكذا ما سماه مهزلة الانتخابات في العاشر ماي 10 القادم المتزامنة مع السخط الشعبي المعبر عنه من خلال الحركات الاحتجاجية المنتشرة عبر الوطن في ظل عدم وجود هياكل تمثيل ووساطة ذات مصداقية تحظى بثقة المواطن، وفي ظل اضمحلال الخدمات العامة الصحية والتعليمية وخدمات الإسكان، وزيادة معدلات البطالة والارتفاع الحاد للأسعار.
كما أشار إلى أن هذه الاحتجاجات شلت أغلب القطاعات كالعدل والتعليم والصحة. وأضاف أن العمال وقعوا طلاقا بائنا مع النقابات التي تم تحويلها بتواطؤ من قادتها إلى منصات للترويج للحملة الانتخابية ولخطاب السلطة. وندد الأرسيدي باستخدام السلطة للمحاكم لإفشال أي احتجاج اجتماعي ورفض الحوار الاجتماعي الناضج والمسؤول. كما هاجم الأرسيدي الثلاثية وحمّلها مسؤولية ما يجري في الساحة الاجتماعية، ووصفها بغير الممثلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م ش
المصدر : www.elbilad.net