قال الكاتب والممثل الفرنسي، جون هيغ ليم، إن تاريخ بلاده حافل بالاعتداءات القاتلة ضد الشعوب المسلمة في العالم، معددا الحروب التي خاضتها باريس ضد الشعوب المسلمة منذ أزيد من قرنين من الزمن. الكاتب الفرنسي، أوضح أن الحكومات المتعاقبة على الحكم في المستعمرة السابقة، لم تستشر يوما الشعب الفرنسي في قراراتها بإرسال جيوشها لقنبلة الشعوب المسلمة، والتي شهدت عمليات إبادة لا تزال تلاحق فرنسا إلى اليوم، وذلك بالرغم من أن أيا من هذه الشعوب لم يقدم على غزو المستعمرة السابقة. ويعدد صاحب الكتاب ضحايا الاعتداءات الفرنسية، ويضع الجزائريين من بين الضحايا لكنه وضعهم ضمن شعوب لم تتعرض لحروب إبادة كما تعرض له الشعب الجزائري على مدار أزيد من قرن من الزمن. ويتحدث جون هيغ عن كل أصناف القتل والترويح التي سلطتها فرنسا على الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية، مثل الجوع، الأمراض، والنفي، وهي الأساليب التي مارستها فرنسا الاستعمارية ضد كل من رفض الاستسلام أمام جيشها المحتل، مخلفة مقتل مليون ونصف مليون شهيد، و100 ألف فقط وفق أرقام السلطات الفرنسية، على حد قول المؤلف. يضاف إلى ذلك اعتداءات منظمة الجيش السري الإرهابية، التي مارست إرهابا راح ضحيته المئات من الجزائريين الأبرياء. ومن بين الضحايا، يتحدث المؤلف عن الفيتناميين والكوريين والأفغان والليبيين والماليين والعراقيين والملغاشيين (مدغشقر)، والمصريين والتونسيين والتشاديين، مشيرا إلى أن الغل والحقد والاستغلال من بين الأسباب التي تقف خلف الحروب التي قادتها فرنسا ضد الشعوب المسلمة. وعرض المؤلف بالتواريخ إلى الاعتداءات الفرنسية على الشعوب والبلدان المسلمة، وتحدث عن اعتداء غزو نابليون لمصر في الفترة الممتدة ما بين 1798 و2001، والاعتداء على الدولة العثمانية رفقة كل من روسيا وبريطانيا، فيما عرف بمعركة نافرين، التي كان الأسطول الجزائري، جزء منها، وتسبب تحطيمه في غزو الجزائر من قبل فرنسا، ثلاث سنوات بعد ذلك. كما تحدث المؤلف عن قتل آلاف التونسيين من قبل الجيش الفرنسي في العام 1881، الذي كان تاريخ بداية الاحتلال الفرنسي لتونس، بالإضافة إلى الحرب على سوريا في عشرينيات القرن الماضي، والاعتداء على سكان الريف في المغرب ما بين 1921 و1926، والتي خلفت نحو ثلاثين ألف قتيل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زكريا س
المصدر : www.alseyassi.com