قال أنه أحسن وسيلة لتطوير علاقات العمل بالمؤسسات

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، أمس، أن الجزائر اعتمدت الحوار الاجتماعي كأسلوب لتطوير وتأطير علاقات العمل على مستوى المؤسسة. وفي كلمة افتتاحية للندوة الوطنية حول دور إحصاءات العمل في النهوض بالعمل اللائق، ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد خياط، قال الغازي أن الجزائر من الدول الرائدة في مجال ترقية العناصر المكونة للعمل اللائق و ذلك من خلال اعتماد الحوار الاجتماعي كأسلوب لتطوير وتأطير علاقات العمل على مستوى المؤسسة. وأوضح أن الجزائر قد قطعت أشواطا كبيرة في تجسيد مبادئ العمل اللائق وذلك بالنظر إلى ما يوفره التشريع الوطني من شروط وظروف، مؤكدا أن النتائج المحققة في ميادين الحوار الاجتماعي والتغطية الاجتماعية، جعلت من تجربتها مثالا رائدا يتم تعميمه في إطار الاتفاق المبرم بين الحكومة الجزائرية و منظمة العمل الدولية. وأشارالوزير بالمناسبة، أن الجزائر قد اعتمدت، بصفتها عضوا في المنظمة منذ الاستقلال، معايير وتبنت إستراتيجيات التي دعت إليها هذه الهيئة الدولية من خلال التصديق على 60 اتفاقية. وفي ذات السياق، أبرز أن السياسات المنتهجة من طرف الحكومة كان لها أثر كبير في مجال التشغيل، من خلال استحداث مناصب عمل ومحاربة البطالة التي تراجعت إلى حدود 9 بالمائة. وفي الأخير، ذكر الغازي أنه ينتظر من هذه الدورة التدريبية التي تدوم ثلاثة أيام، رفع كفاءات خبراء الإحصاء ومختلف المتدخلين للتحكم في مفهوم العمل اللائق وتحديد مؤشرات قياسه. للإشارة، فإن هدف هذه الندوة التي نظمت من طرف المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بالتعاون مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي هو تحسين وترقية الطلب الوطني على إحصاءات العمل لرصد سوق العمل وتأطيره لاستيعاب اليد العاملة وذلك من خلال توفير قاعدة بيانات بغية وضع سياسات وطنية للنهوض بالعمل اللائق في إطار السياسات الاجتماعية العامة.