تعتزم بلدية قالمة، إدخال تعديلات محدودة على مخطط النقل الحضري، لتغطية المزيد من الأحياء السكنية التي تعاني من تدني خدمات النقل، باتجاه المدينة القديمة والأقطاب السكنية الجديدة، الآخذة في التوسع، والابتعاد عن مرافق الخدمات، كالصحة والتعليم والتجارة.ويخص التعديل المرتقب 4 خطوط حضرية حيوية، سيتم تمديد مساراتها، حتى تبلغ الأحياء السكنية المحرومة من خدمات النقل الحضري، الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمدينة قالمة، التي تعرف توسعا مستمرا في كل الاتجاهات، لكن خدمات النقل فيها مازالت دون تطلعات السكان، الذين انتقلوا إلى الأقطاب الجديدة، في إطار عمليات الترحيل والإسكان المستمرة.
ومن المتوقع إحداث تغيير على الخط الحضري رقم 3 و الخط الحضري رقم 5 لتغطية الحي الجديد 956 سكنا، الذي تم إعماره قبل أشهر قليلة. كما تقرر تمديد وتعديل مسار الخطين الحضريين رقمي 6 و 4 لتغطية المزيد من الأحياء السكنية.
ويعرف قطاع النقل الحضري بمدينة قالمة مشاكل عديدة بينها تدهور وضعية الطرقات بالضواحي الشعبية، و ازدحام حركة السير، و نقص مساحات التوقف، وانعدام محطة برية حضرية تجمع كل الخطوط، و تكون منطلقا باتجاه كل الضواحي و الأحياء السكنية الجديدة.
وتعمل بلدية قالمة على إصلاح الطرقات المتدهورة، و إحداث مرونة أكبر على خطوط النقل الحضري للتخفيف من الضغط الكبير الذي يعيشه السائقون كل يوم، و الحد من حوادث السير المتصاعدة، و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بتطوير النقل الحضري، و فرض المزيد من الرقابة على عشرات الحافلات، التي تجوب المدينة على مدار الساعة تقريبا.
وتعد هندسة الضواحي السكنية الشعبية بمدينة قالمة، العائق الكبير الذي يحول دون تطوير خدمة النقل الحضري، حيث تنعدم بها الطرقات الواسعة، ومحطات التوقف، و تعاني طرقاتها من التدهور تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن، و نقص أعمال الصيانة الدورية، للقضاء على الانكسارات، و ضمان الحد الأدنى من المرونة على الخطوط الحضرية ذات التدفق المروري الكثيف.
ويواجه قطاع النقل الحضري بمدينة قالمة المزيد من التحديات المستقبلية، لضمان التغطية الكافية للأقطاب السكنية الجديدة، بينها أحياء الوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل»، و التجمعات الجديدة للسكن الاجتماعي.
ويبقى الحوض السكاني الكبير بمدينة قالمة، في حاجة إلى مخطط نقل متطور، و شبكة ترامواي فعالة للقضاء النهائي على مشكلة الازدحام الخانق، الذي تعرفه خطوط النقل الحضري في كل الاتجاهات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2022
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريد غ
المصدر : www.annasronline.com