سنوات العشرية السوداء لم تقض على الديمقراطية
ربطت بن حبيلس التي أشرفت على ندوة صحفية عن الديمقراطية، تواصل مسار الديمقراطية في الجزائر بالمجتمع المدني الذي أكدت أنه حال دون تكريس الفوضى وأعاد للمواطنين ثقتهم في مسؤوليهم واصفة إيّاه بالركيزة الأساسية لتعميق سيرورتها انطلاقا من سنوات النضال ضد المستعمر الفرنسي وصولا إلى سنوات العشرية السوداء التي كانت بمثابة نقطة التحول في تاريخ الجزائر، وكادت أن تقضي على السيادة الوطنية لولا صمود وإصرار المجتمع لتجاوز الأزمة وإعادة الوجه الطبيعي لشعب الكفاح والنضال.
وأوضحت رئيسة الحركة الوطنية للتضامن مع الأسرة الريفية أن الديمقراطية عرفت تحسنا ملحوظا، لاسيما بعد أحداث الخامس أكتوبر الذي ثار فيه الشعب الجزائري على الأوضاع المعيشية المتردية مطالبا بضرورة العثور على مخرج ينقذ سمعة البلاد ويحفظ للمواطنين كرامتهم، مشيرة إلى أن مفهوم الديمقراطية ارتبط مع المراحل الزمنية التي شهدتها الجزائر.
وعرّجت بن حبيلس في حديثها للتذكير بمختلف التحديات التي قام بها المناضلون خاصة من أجل تكريس الديمقراطية قائلة "الشعب الجزائري تحدى جميع الطابوهات لتحقيق ديمقراطية ناجحة ودائمة".
وتطرقت رئيسة الحركة الوطنية للتضامن مع الأسرة الريفية إلى مقاومة الجزائريين لرواسب العشرية السوداء التي لم يسلم من بطشها أحد وأذاقتهم الكثير من المرارة، معتبرة أن عشر سنوات من سفك الدماء كان من الممكن أن تقضي على مفهوم الديمقراطية.
من جهتهم، أجمع المتدخلون على ضرورة المواصلة في دعم المسار الديمقراطي، معتبرين أن مرحلة الحزب الواحد بمثابة الإطار العام للمسار الديمقراطي، مشيرين إلى بعض العقبات التي كانت تواجه الديمقراطية في كل مرحلة وأن ما حققته الجزائر في المسار الديمقراطي كان بإمكانه أن يحقق نجاحا أكبر لولا الأزمات التي عايشتها الجزائر خاصة وأن النظام الديمقراطي ظل مرتبطا بالجمهورية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/04/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسيبة
المصدر : www.eloumma.com