يرتقب، اليوم أن تنطلق اليوم القافلة الولائية المعنية بتجسيد المرحلة ما قبل الأخيرة من مشروع «من أجل أعماق بحرية بدون بلاستيك» الذي تموله سفارة كندا بالجزائر وتتكفل به ميدانيا المحافظة الوطنية للساحل ممثلة بفرعها بولاية تيبازة من ميناء خميستي على أن تشمل الخرجات الميدانية 5 موانئ هامة بالولاية على مدار أسبوع كامل.كان المشروع «من أجل أعماق بحرية بدون بلاستيك» الذي تؤطره محطة تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل قد مرّ بعدّة مراحل منذ الإفصاح عن تفاصيله في ديسمبر الماضي بحيث تمّ تجسيد عدّة خرجات ميدانية ضمن حملة تحسيسية واسعة شملت متعاملين في المجال البحري، الأمر الذي لقي استجابة واسعة واستحسانا منقطع النظير لاسيما من طرف الصيادين ومؤسسة تسيير الموانئ ومسؤولي البلديات الساحلية.
ومن ثمّ فقد عقد نهاية الأسبوع الفارط لقاء تقييمي للفترة التحسيسية وتحضيري لفترة التجسيد الميداني على أرض الواقع خلال الأسبوع الجاري، وهو اللقاء الذي عبّر من خلاله ممثلو جميع القطاعات بما في ذلك البلديات المعنية بالمساهمة الفعلية والتجاوب الإيجابي مع الحدث باعتباره يشكّل مصدر قلق مثير للصحة البشرية ناهيك عن تأثيره السلبي على البيئة والاقتصاد الوطني.
وفي ذات الإطار فقد أشارت رئيسة محطة تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل آيت حمودة ابتسام ل«الشعب» إلى أنّ عملية التجسيد ستركّز على محورين رئيسيين يعنى أولاهما بالتحسيس والتوعية في أوساط الصيادين ومستعملي البحر بالنظر إلى كون العملية يجب أن تتواصل مستقبلا بدون انقطاع وأعدّت الجهة المنظمة لهذه العملية العديد من المنشورات التوضيحية والإرشادية.
فيما يعنى المحور الثاني بتنظيم عمليات استخراج للمواد البلاستيكية العالقة بالموانئ ضمن إشارات نموذجية تعتبر في الوقت ذاته، شاهد عيان على خطورة الوضع وضرورة التصدي لظاهرة تسرّب البلاستيك إلى البحر.
وقد أعرب العديد من الصيادين ومستعملي البحر عن موافقتهم المبدئية للمساهمة الجدية في تجسيد المشروع بالشكل الذي يضمن له الديمومة والاستمرارية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مشروع «من أجل أعماق بحرية بدون بلاستيك» الذي تموله سفارة كندا بالجزائر في إطار التعاون بين البلدين وتؤطره محطة تيبازة للمحافظة الوطنية للساحل يتواصل على أرض الواقع على مدار 5 أشهر تنتهي في أفريل المقبل.
ويرتقب تنظيم مائدة مستديرة يدعى إليها جميع المتعاملين والمساهمين لتقييمه والنظر في مدى تحقيقه لأهدافه التي تتمثّل أساسا في التقليل والوقاية من التلوّث البحري عن طريق تشجيع التغيير المجتمعي والسلوكي من خلال تحسيس الصيادين بضرورة استرجاع مختلف المواد البلاستيكية العالقة بشباكهم وتصريفها نحوالموانئ .وتتكفل بها مؤسسة تسيير الموانئ التي يفترض أن تقدم بدورها على تصريفها نحو المقاصد المعنية، كما تمّ إدماج مسؤولي البلديات الساحلية ضمن المشروع من حيث تحسيسهم بضرورة تصريف النفايات العمومية المتراكمة بمختلف المواقع لتجنب جرفها نحو البحر من طرف مياه الأمطار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تيبازة علي ملزي
المصدر : www.ech-chaab.net