الجزائر

قافلة أمنية تجوب السواحل للتحذير من اقتناء خلطة الموت مخدرات ممزوجة بالصراصير، الزجاج والجبس تباع للجزائريين



قافلة أمنية تجوب السواحل للتحذير من اقتناء خلطة الموت              مخدرات ممزوجة بالصراصير، الزجاج والجبس تباع للجزائريين
قد يتفاجأ البعض عندما يعلم أن عددا من المدمنين في الجزائر يضطرون لتناول مواد قاتلة تقوم عصابات إفريقية بإضافتها إلى المخدر لتمكينها من تحقيق كمية أكبر وبالتالي ربحا أكثر، وقد يصعق إذا اكتشف أن عددا من الجزائريين يستنشقون خلطة تتكون من عجينة الصرصور، الحناء، الزجاج والجبس ومواد أخرى، لا يستمر متناولها أكثر من ربع ساعة قبل أن يصبح في عداد ضحايا السموم لا تكترث عصابات الموت الإفريقية بحياة الجزائريين ولا تبالي بالخطورة التي تسببها خلطاتهم التي يصنعونها لترويجها في صفوفهم معرضين إياهم للهلاك، إذ لا يترددون في تضخيم كمية المخدر المحضر لهم بغية تحقيق الربح الذي يمكنهم من  العبور إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، مستغلين سذاجة المراهقين وعدم إدراكهم لمدى خطورة الأفعال التي يقومون بها، ومنهم من يحاول مجرد تجريبها فيقع في الفخ ويصبح رقما إضافيا لضحايا السموم القاتلة. فالأفارقة يضيفون مواد خطيرة كالجبس، الحناء والزجاج إلى المادة المخدرة التي يجلبونها من إفريقيا ثم يعمدون إلى ترويجها بعيدا عن أعين الرقابة لأنهم أبعد من أن تنالهم يد الردع.وقد سبق لشابين من بئر مراد رايس قبل حوالي شهر أن لفظا أنفاسهما الأخيرة بعدما تناولا الهيرويين الذي أضيف له الزجاج، حيث عثر على شظايا منه برأسي الضحيتين اللذين لا يتجاوزان من العمر 20 سنة. كما عثرت مصالح الأمن بالشلف على 3 كلغ من الكيف المعالج ممزوجة بمادة الجبس، إضافة إلى مواد أخرى كالحناء والتوابل التي تمزج لتضخيم حجم المخدر وتوسيع دائرة مستهلكيه.عجن الصراصير لاستخراج  مواد مخدرة منها لا تقتصر خلطات الأفارقة المخدرة الموجهة للترويج في أوساط الشباب الضائع على المواد القاتلة والمضافة إلى سموم تضع حدا لمتناولها بالتدريج فقط، وإنما تتعدى ذلك إلى أكثر ما يكرهه الجزائريون ويشمئزون منه، فهم يمزجون المخدرات التي تكون في أغلبها قادمة من إفريقيا كمدغشقر ودول أسيوية أخرى بأجزاء من الصراصير ويروجونها دون الإشارة إلى حقيقة مكوناتها، وذلك بعدما اكتشفوا أن الصراصير وبالدلائل العلمية تتوفر على مواد مخدرة في بعض أجزائها، الأمر الذي شجعها على استهدافها كمادة دسمة تدر عليهم الأرباح الطائلة، خاصة وأن مجرد استنشاق غرام واحد من الهيرويين على مرتين يكلف مبلغ 3200 دج. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت أحد المحتالين الأفارقة وهو يحاول استغلال الصراصير الكثيرة التي جمعها ونشرها على قطعة قماش استعدادا لعجنها وتحويلها إلى مخدر يتناوله الجزائريون، ولم تستبعد إمكانية اكتشاف أوكار أخرى لصراصير كبيرة عثرت عند من يستهدفها للقضاء عليها دون استعمال المبيدات الحشرية.الشرطة تبادر بقافلة الأمن لتوعية الشباب المدمنوقد بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بقافلة تحسيسية لتحذير الشباب من خطورة المخدرات التي أضحت تنغص على المواطنين حياتهم والسبب الرئيسي في جملة الجرائم التي تغص بهم المحاكم الجزائرية، كما أنها المسؤولة عن الارتفاع المتزايد في عدد حوادث المرور، حيث جابت عددا من السواحل الجزائرية ومناطق داخلية أخرى في انتظار تعميم العملية لمس أغلب المناطق التي لايزال قاطنوها يأملون أن تمتد إليهم يد العون لتخليصهم من كابوس اسمه المخدرات.وكشف محافظ الشرطة في مديرية الأمن العمومي، بوداب عبد الرحمن، أن القافلة جابت كل من تيبازة، الشلف، مستغانم، تلمسان، وهران، عين تيموشنت وبومرداس، وحظيت بإقبال كبير من الشباب الذين لم يمنعهم ترددهم الأول من اللجوء إليها للاستفسار عن حالتهم بالاستعانة بالأخصائي النفسي، حيث يستمر التوافد حتى ساعات الصباح الأولى. من جهته أكد مدير الشرطة القضائية، زروقي رشيد، أن الهدف من القافلة هو التقرب من المواطنين وتحسيسهم بأخطار تعاطي المخدرات وضرورة احترام قوانين المرور التي تضمنتها مطويات صغيرة تسهل عليهم عملية الاطلاع عليها.كما تسعى القافلة إلى الاتصال المباشر مع الشباب الذين ليسوا إلا ضحايا لبارونات تتزعم شبكات خطيرة تنشط في أكثر من ولاية ينبغي وقايتهم منها وتخليصهم من سموم بالكاد بدأت تنخر صحتهم قبل أن يفوت الأوان، خاصة وأن الأمن لا يوقفهم لأنهم جاءوا من تلقاء أنفسهم وتجنبوا بذلك مرحلة مثولهم أمام القاضي الذي يمكنهم من اختيار دخول مصحة التداوي الإرادي.“فرانس فانون” و”سيدي الشحمي” تفتحان ذراعيهما للتكفل بالمدمنينتحرص قافلة الأمن على الاقتراب من الشباب خاصة المدمنين منه لإقناعهم بضرورة التطرق إلى مشاكل الإدمان التي يعانون منها وتوجيههم إلى مصالح المعالجة الإرادية المتواجدة في كل من البليدة ووهران ممثلتين في مستشفيي “فرانس فانون” و“سيدي شحمي”.وحسب الأخصائي النفسي، بيداري عبد العزيز، فإن أغلب الشباب الملتحقين بالقافلة يجهلون وجود هذه المصالح ويتقربون من القافلة لمجرد الاستفسار دون الاعتراف بإدمانهم قبل أن يكتشفوا أن الدور الذي تقوم به القافلة وقائي أكثر منه عقابي، إذ تسمح بتوجيه المعنيين إلى الوجهة الصحيحة وتعمد بعد كسب ثقتهم تمييزهم إذا ما كانوا مدمنين أو متعودين أم أنهم تناولوا المخدر في مناسبات متفرقة، وتقدم لهم الحلول المتوفرة، وهي فرص جادة للتخلص من الإدمان. حسيبة بولجنت


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)