الجزائر

قاطنو بيوت الصفيح ببلدية الأبيار يناشدون السلطات إجلاءهم لسكنات لائقة ينددون بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم



عبّرت حوالي 22 عائلة تقطن بالبيوت الفوضوية ب 15 طريق موليار والكائن ببلدية الأبيار، عن الأوضاع المزرية التي تعيشها بداخل حيهم الفوضوي المحاذي لفندق الأوراسي، والتي تفتقر لأدني شروط العيش الكريم، الأمر الذي جعلهم يستعجلون السلطات المحلية التدخل العاجل لأجل ترحيلهم لسكنات لائقة ترفع عنهم معاناة العيش بسكنات لا تصلح لأن تكون محل إقامة أي إنسان.
أبدى السكان في حديثهم ل “السلام” امتعاضهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشونها بداخل مجمعهم السكني، هذا الأخير الذي يعود بناؤه بالمكان لأكثر من 30 سنة، تجرعوا من خلال هذه السنوات الأمرين في ظل غياب متطلبات العيش الكريم على غرار الماء، الكهرباء والغاز، إذ أكد مقيمو الحي أنهم قد قاموا بإيصال الكهرباء لمنازلهم بطريقة عشوائية باتت تنذر بالخطر المحتم وخاصة عند حلول فصل الشتاء، أين تزيد حدة تخوفهم عند سقوط الأمطار من احتمال حدوث شرارات كهربائية يكون أطفالهم بالدرجة الأولى عرضة لمخاطرها، علاوة على الأخطار الصحية التي أضحت تتربص بهم بفعل عيشهم بهذه الأوضاع، إذ أشار السكان خلال تصريحاتهم إلى انتشار الأمراض وكذا الأوبئة التي باتت تتربص بهم بفعل تدهور وضعهم المعيشي، ناهيك عن ارتفاع الرطوبة التي زاد من حدة التأثير على صحتهم بسبب الامراض الصدرية وكذا التنفسية التي تعرضوا لها.
إلى ذلك، أطلع المتحدثون أنهم لم يستفيدوا من أية حصص سكنية على الرغم من المراسلات العديدة التي قاموا بفرعها في العديد من المناسبات للجهات الوصية بما فيها السلطات المحلية وكذا الولائية، فضلا عن ملفات طلب السكن التي قاموا بإيداعها على مستوى هذه الأخيرة، بيد أنها وبحسب ما جاء على لسان هؤلاء السكان فإنها بقيت حبيسة الأدراج، وهو الأمر الذي زاد من حدة امتعاض هؤلاء المتحدثين مما سموه بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم، ليجدد هؤلاء السكان نداءاتهم للجهات المسؤولة النظر في وضعيتهم وهذا من أجل إجلائهم لسكنات لائقة ترفع عنهم هذه المعاناة التي أرقتهم خلال سنوات طال أمدها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)