لم يهضم قاطنو سكان دوار الشوالة التابع لبلدية منداس في ولاية غليزان أسباب حرمانهم من حقهم في التنمية المحلية على شتى أوجهها، رغم المناشدات العديدة التي أطلقها السكان في عديد المرات، آملين تحرك الجهات المسؤولة وعلى رأسهم والي الولاية، قصد حمل مصالحه المعنية التدخل العاجل وإدراج حزمة من المشاريع التنموية القادرة على توفير أبسط ظروف العيش الكريم وإنقاذ ما أمكن انقاده بهذا الدوار الشبه معزول عن العالم الخارجي، حسب تصريح بعض السكان المغلوب على أمرهم، حيث لا ماء، لا كهرباء وحتى أبسط ضروريات الحياة غائبة عنهم كالمسجد، قاعة علاج وحتى استعمال الهاتف النقال يعتبر من المستحيلات السبعة، كما أكده بعض المواطنين.والغريب في الأمر أن هده المنطقة مدفون بها عدد كبير من شهداء الثورة التحريرية المظفرة غير أنها لم تشفع لهؤلاء المغبونين إن صح التعبير للعيش الكريم كبقية المواطنين، ما اعتبروا دوارهم المنسي بالخارج عن اهتمامات المسؤولين والمنتخبين الذين أصبحوا لا يعرفون دوار الشوالة إلا في المناسبات الانتخابية لا غير. وفي سياق ذات صلة ناشد سكان الدوار والي الولاية زيارة المنطقة للوقوف على حزمة من المشاكل التي أنهكت كاهلهم والتي تعيش في تخلف رهيب جراء المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها، وفي مقدمتها تدهور الطريق الوحيد الرابط بين بلدية منداس ودوار الشوالة، حيت تعيش الجهة عزلة تامة بسبب قدم المسلك على طول مسافة 18 كلم، زاد من حدته كثرة الحفر، ما جعل أصحاب النقل يعزفون عن التوجه إلى الجهة، كما يجد سكان المنطقة خاصة منهم الفقراء صعوبة في نقل مرضاهم إلى الجهات المجاورة. هذا وتفتقر الجهة إلى مرافق عمومية كملحقة للبلدية ومتوسطة، حيث يجد المتمدرسون صعوبات كبيرة من حيث الالتحاق بمقاعد الدراسة بالمتوسطة بالبلدية مقر. وكشف السكان عن نقص في حافلات النقل لدواوير على مستوى دواوير الثريات، أولاد موسى، أولاد عبد الرحمن والبواكر، وينتظر السواد الأعظم من هؤلاء السكان الإفراج عن الإعانات المالية المخصصة للبناء الريفي للحفاظ على إستقرار السكان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com