قاطنوا حوش " شيكو " باسطاوالي يدقون ناقوس الخطر

دق سكان حوش شيكو الكائن مقره ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، ناقوس الخطر بعد أن تحوّلت المعيشة إلى بؤس وحرمان، حيث يفتقرون إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة بسبب سياسة التهميش والإهمال التي حوّلت نمط حياتهم إلى القرون البدائية، فعلى الرغم مما تتمتع به المنطقة، إلا أن هذا الحي لم يظفر بأية مشاريع تُذكر ما جعلهم يصبّون غضبهم على السلطات المحلية التي تغاضت عن الأمر، وهمشّت هؤلاء السكان.
وقد تطرّق السكان في حديثهم إلى مشاكل عدة، أولها نقص وسائل النقل على مستوى المنطقة، حيث يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى المحطة وسط طرقات محفوفة بالمخاطر، سيما وأن الإنارة العمومية منعدمة بها، ما جعل الكثير منهم يعزف عن الخروج في الصباح الباكر أو في الليل بسبب شدة الظلام الذي يحيك على المنطقة، وفي هذا الصدد أكد البعض أنهم ناشدوا السلطات بخصوص هذا الوضع إلا أن الوضع لحد الساعة لم يتغير.
كما اشتكى السكان من وضعية الطرقات التي أصبحت تشبه طرقات الأرياف بالنظر إلى الوضعية التي آلت إليها، وكونها رئيسية فهم يلحون على ضرورة تزفيتها وإعادة إصلاحها خصوصا وأنها تحوّلت إلى برك ومستنقعات من الطين والأوحال صعّبت كثيرا حركة سير المواطنين والتلاميذ الذين في كل مرة يجتازونها يعودون إلى منازلهم أو إلى مقاعد الدراسة وملابسهم متسخة بالأوحال، وهو الوضع الذي استاء منه الكثير بعد أن أصبح الأمر مملا ومزعجا خاصة على الأمهات اللواتي في كل مرة يغيرن ملابس أطفالهن، وما أثار حفيظة السكان انعدام الغاز الطبيعي بالبيوت أمام البرودة القاسية التي تشهدها المناطق الساحلية خلال هذه الأيام، ناهيك عن صعوبة الحصول على قارورات غاز البوتان نتيجة الطرق الكارثية التي تمشي عليها المركبات وبالخصوص الشاحنات التي تقل الغاز .
وأمام كل ما يمر به سكان حوش شيكو، يبقى أملهم الوحيد في أن تهتم السلطات المحلية بمشاكلهم التي كبرت مع الأيام .