قاضي التحقيق يكشف خيوط المؤامرة ويأمر بحبس موظفين محاولة توريط مدير قطاع صحي في قضية مخدرات بتلمسان

 أمر قاضي التحقيق لدى محكمة تلمسان بإيداع موظفين من القطاع الصحي لدائرة باب العسة على الحدود الغربية بولاية تلمسان، الحبس على ذمة التحقيق في ما عرف بقضية الثـمانين غراما من الكيف المعالج، التي ضبطت في سيارة المصلحة التي كانت تقل مدير القطاع من مكان عمله إلى مقر إقامته بمدينة تلمسان، على إثـر مكالمة هاتفية تلقتها مصالح الشرطة بأمن ولاية تلمسان تم إثـرها توقيف السيارة وتفتيشها، ليعثـر على الكمية المذكورة.
وتفطنت العدالة لإمكانية وجود مؤامرة لتوريط مدير القطاع وسائقه في قضية مخدرات، إذ مباشرة بعد عرضه من طرف مصلحة الشرطة القضائية على النيابة بمحكمة تلمسان، تم الإفراج عن المدير وسائقه بعد وضعهما تحت طائلة إجراء الرقابة القضائية، إلى غاية استكمال التحقيق ثـم المحاكمة.
وبعد التدقيق والمتابعة لمجريات القضية من قبل قاضي التحقيق، والاستماع إلى مجموعة من الشهود من محيط المتهمين، ومن بينهما مقتصد القطاع الصحي لباب العسة وأحد معاونيه، تم إيداعهما الحبس قيد النظر، وأحيلت القضية على غرفة الاتهام من أجل النظر وتكييف الوقائع وفق المعطيات المتوفرة، وصاحبت القضية ضجة كبيرة في مختلف المدن الحدودية بولاية تلمسان، صاحبتها مخاوف من اللجوء إلى المخدرات المتداولة بالمنطقة على نطاق واسع واستعمالها في تصفية الحسابات وتلفيق التهم.