قاسم بن محمد بن محمد بن أحمد القسنطيني الوشتاني أبو الفضل و ابو القاسم الإمام العالم العلامة مفتي الأنام، و رئيس الفقهاء الأعلام و فريد دهره و حجة عصره، شيخنا قاضي الجماعة بتونس، شيخ الشيوخ الحجة الرسوخ، جامع أشتات العلوم و معقولها و منقولها.
قال السخاوي: أخذ عن أبي مهدي الغبريني و غيره، ولي قضاء الجماعة و إمامة جامع الزيتونة كان لا يخاف في الله لومة لائم، و قائم في أيام قضائه على الإمام أحمد بن عمر القلشاني شارح " الرسالة" ورام قتله، فلم يمكن منه لكنه عزز بالحبس و غيره، و اتفق أن أبا القاسم المذكور مات مقتولا، يقال: ناله ذلك من جهة حكمة، و هو بمحراب جامع الزيتونة من الصلاة الصبح يوم الخميس تاسع صفر سنة و أربعين و ثمان مئة (847).
ومن شيوخه أبو يوسف يعقوب الزغبي، و أخذ عنه هو أبو القاسم بن ناجي، ونقل عنه في "شرح لمدونة" و وقع في زمن القاضي يعقوب الزغبي المسألة في رجل أوصى لأول ولد يتزايد عند ابنته فولدت ولدا ميتا فاختلفت فتواهم حينئذ، و بقيت المسألة حتى تولى صاحب الترجمة القضا، فحكم فيها بأن المراد أول ولد يولد حيا، لأن القصد بها النفع و لا ينتفع بها إلا من كان حيا، و قد ذكرالشيخ حلولو هذه المسألة في شرح خليل فانظره.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف