أبو الفضل و أبو القاسم شارح "المدونة" و "الرسالة" و "الجلاب" الشيخ العالم الفقيه العلم الحافظ البارع الزاهد الورع القاضي.
أخذ بالقيروان عن أبي محمد الشبيبي و عن ابن عرفة و كثير من أصحابه و غيرهم كأبي مهدي الغبريني و الحافظ البرزلي و العلامة الأبي و القاضي يعقوب الزغبي و قاضي الجماعة قاسم القسنطيني و أبي القاسم السلاوي و الفقيه المدرس أبي عبد الله العدل عمر المسراتي القيرواني و القاضي أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الفاسي القيرواني و غيرهم و لي القضاء بمواضعهم كباحة و جربة و القيروان و كان معه تفقه عظيم و قيام تام على "المدونة" و استحضار للفروع.
له شرح حسن على "الرسالة" مفيد و يذكر أن المغيلي بالغ في الثناء على هذا الشرح و يقوله: المذهب و شرحان على "المدونة" الشتوي في أربعة أسفار و الصيفي في سفرين أخذ عنه واحد كالشيخ حلولو و غيره.
توفي سنة 837 قال الونشريسي في "وفياته" اهـ. و مثله في "نيل الإبتهاج" زاد في "البستان" فائدة قد كتب في زمن قاضي الجماعة بتونس يعقوب الزغبي مسألة و هي أن رجلا أوصى لأول ولد يولد عنه ابنته فولدت و لدا ميتا فاختلفت فتاويهم يومئذ و بقيت المسألة إلى أن تولى صاحب الترجمة القضاء فحكم فيها بأن المراد أول ولد يولد حيا لأن القصـد الانتفاع و لا ينتفع بها إلا من كان حيا لأن القصد الانتفاع و لا ينتفع بها إلا من كان حيا اهـ. قلت: و قد ذكر هذا الفرع الشيخ حلولو في "شرح المختصر"فأنظره".اهـ.
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف