قائمة مستفيدين نشرت في موقع إلكتروني خلقت فوضى وتوترا جمعية التضامن تتهم مدير “عدل” بإثارة الفتنة والوكالة تتبرأ مما نشر

قال رئيس جمعية التضامن الخيرية المعنية بمكتتبي وكالة عدل، عياشي عقيل، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، إن تلاعب إدارة الوكالة من خلال مطالبة المكتتبين بإنشاء جمعيات تمثلهم من أجل الحصول على سكناتهم، بدأت تظهر نتائجه بسبب ظهور العديد من الجمعيات، التي بدل من أن تجمع شمل المكتتبين شتتهم بفعل الانتهازيين الذين يسيرونها، والدليل على ذلك نشر إحدى الجمعيات لقائمة تسجيل المكتتبين، ظنها العديد من المعنيين بالاستفادة أنها قائمة نهائية، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى وسط المعنيين بالقضية. وأكد العياشي أن القائمة التي نشرتها إحدى الجمعيات على موقعها على الانترنيت، خلقت بلبلة وسط المكتتبين، بسبب ظنهم أنها قائمة للمستفيدين من السكنات، مما أدى ببعضهم إلى الإغماء بسبب عدم نشر أسمائهم على هذه القائمة التي هي قائمة لتسجيل مكتتبي 2001 بهذه الجمعية التي ربما تستعد لوضع قائمة مثلما طلبه مدير الوكالة.واتهم العياشي عقيل مدير وكالة عدل، بمحاولة خلق الفتنة والشقاق بين المواطنين المستفيدين من برنامج سنة 2001، وهذا من خلال طلبه منهم إعداد قائمة المستفيدين وتسليمهم إياها للفصل فيها، مشيرا إلى أن الوكالة هي المخولة قانونا بإعداد قائمة المستفيدين، دون غيرها، مستدلا في الوقت نفسه بتصريح وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، بأن العاصمة لا تمتلك عقارات تمكنها من إنجاز أربعة آلاف وحدة سكنية، وهو القرار الذي اعتبره ذات المتحدث تناقضا مع مطلب مدير وكالة عدل وتصريح الوزير. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ذات المطلب يتناقض وتماطل والي ولاية الجزائر العاصمة، في منحهم اعتماد جمعيتهم لتتمكن من مزاولة مهمتها على أكمل وجه، وهذا نظرا للثقة التي وضعها فيهم أربعة آلاف مواطن مستفيد من برنامج عدل لسنة 2001.من جهتها عادت وكالة عدل لتنشر توضيحها على موقعها الرسمي، بأنها لم تقم بنشر أي قائمة لأي مستفيد من سكناتها في إطار البيع بالإيجار من مكتتبي برنامج عام 2001، مؤكدة أن القوائم التي تنشر عبر الانترنيت خارج موقعها الرسمي ليست مسؤولة عنها، ولا تلزمها في شيء. يذكر أن “الفجر” تلقت اتصالات هاتفية كثيرة يتساءل أصحابها عن حقيقة القائمة التي نشرت على موقع الكتروني تحمل أسماء المستفيدين، الأمر الذي خلف حالة من الاحباط لدى المكتتبين الذين لم ترد أسماؤهم ضمن القائمة.عبد الرحيم خلدون