في وقت دعا فيه الوالي إلى الاتحاد من أجل مصلحة الفريق

استهلت تشكيلة مولودية وهران، سلسلة مبارياتها الودية التحضيرية في التربص الذي تقيمه بفندق ”الميرديان” بفوز على جارها وغريمها، وداد تلمسان، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في لقاء جرى دون جمهور، مخافة إفساده من قبل أشباه أنصار المولودية سواء بشتم لاعبيهم كما اعتادوا فعل ذلك في الفترة الأخيرة، أو سبّ عناصر الفريق الضيف الذي قبل مواجهة ”الحمراوة” استجابة لكثير من الأصوات الحكيمة، التي تنادي بإعادة تقوية أواصر الصداقة بين الفريقين، وإلغاء ذلك الفتور الذي يميزها منذ سنوات، بدليل قبول مسيريهما لعب لقاء آخر بين التشكيلتين يوم غد (الجمعة) لكن هذه المرة بملعب العقيد لطفي بتلمسان.وبغض النظر عن النتيجة المسجلة التي مالت للحمراوة منذ الدقائق الأولى من المواجهة، بفضل أهداف كل من المغترب مقران إيدير الذي يجرب حظه مع المولودية وبن يطو والشاب بوعزة، فإن اللقاء مكّن المدرب بن شاذلي من تجريب رد فعل أشباله بعد أيام من العمل ذي الوتيرة المرتفعة، الذي قيّمه بالإيجابي لديهم، وهم الذين توزعوا على تشكيلتين، الأولى التي ضمنت هذا الفوز بنسبة كبيرة تشكلت من: الحارس حوحة، جعدان، نساخ، بلعربي، عوامري، هريات، عمري الشاذلي، بن عمر(فدال )، نايت سليماني، بن يطو ومقراني، وقد سيطرت هذه التشكيلة كلية على أطوار الشوط الأول أداء ونتيجة، قبل أن يعود الوداد التلمساني، ويفرض منطقه في الشوط الثاني بعدما واجه تشكيلة وهرانية تغيرت بنسبة كبيرة، ومثلّها كل من بلعربي، مغربي، بلعباس، بوعزة، براجة، عواد (بوشعيب)، عمري شاذلي، بوعيشة، عمران وكوريبة. وكتقييم لهذه الخرجة الودية قال بن شاذلي: ”أنا راض عن أداء أشبالي الذين يجتهدون كثيرا في التدريبات، حتى نكون في الموعد في مرحلة العودة، خاصة في الجولات الأولى منها الصعبة، والتي نأمل أن نحصد ما أمكننا من نقاط فيها وهذا ما فهموه وليس لنا من خيار أخر سوى الدخول بقوة في مرحلة الإياب، وحتى نحقق ذلك أعمل على استرجاع كافة اللاعبين من خلال منح فرصة لعب كامل دقائق اللقاء للاعبين ناقصي المنافسة كالشاذلي، بوعزة، مغربي وآخرين..”. مضيفا عما وقع أمسية الاثنين الماضي: ”رغم أنني مع مطالب أشبالي في المضمون، إلا أنني لا يمكنني فرض الانضباط التام عليهم، ومطالبتهم بتنفيذ البرنامج المعد بحذافيره، وأنا لم أوافقهم تماما على مقاطعتهم تلك الحصة التدريبية، لأنه غير محبذ ومجد أثناء التحضيرات، وأنا لا أعتبر ما صدر منهم إضرابا، بل سوء تفاهم ما فتئ أن زال وعادت الأمور إلى نصابها، واستسمحني اللاعبون على مابدر منهم”.وقد عرف هذا اللقاء غياب العديد من اللاعبين لأسباب متابينة، منهم من حضر وفضل التدرب بمفرده على حواف الميدان بأمر ونصيحة من طبيب الفريق كبوتربيات، وبرزامة، وسعيدي الذي انسحب قبل انطلاق هذا اللقاء بعد شعوره بآلام في الفخذ، وداغولو، وهشام شريف والحارس دحمان المصابين، هذا الأخير رخص له مدربه مواصلة علاج إصابته على مستوى الأربطة الهلالية بمسقط رأسه. الحارس حوحة ثاني مستقدمكما شهدت المواجهة، تجريب الطاقم الفني لبعض اللاعبين الذين حطوا الرحال بالفريق، ومنهم الحارس المغترب حوحة عبد اللطيف الذي سبق له اللعب في فريق من الأصناف السفلى بضاحية ليون الفرنسية، والذي سيكون بنسبة كبيرة المستقدم الثاني في فترة ”الميركاتو الشتوي” بعد اللاعب الدولي السابق عمري شاذلي، بعدما استحسن المدرب بن شاذلي بعض خصاله الكروية كالرزانة، وتوجيه دفاعه بشكل جيد، وهي سمات تغيب أحيانا كثيرة عن الحارس الأساسي بلعربي، الذي لم يقبل مدربه إطلاقا تلقيه سيلا من البطاقات الصفراء في الجولات الأخيرة قال بأنها تؤثر بدرجة أولى على مشوار الفريق في ظل مرض الحارس الأخر دحمان، والمغترب الثاني مقران الذي سيستمر في تجاربه في اللقاءين الوديين التحضيريين القادمين ضد مولودية سعيدة اليوم (الخميس) بملعب زبانة، ووداد تلمسان بمدينة ”الزيانيين” يوم غد (الجمعة). أما الكاميروني باتريك نياي فراوغ ”الحمراوة” وأمضى لفريق شباب عين فكرون.وكانت التشكيلة الوهرانية، قد استقبلت والي الولاية، السيد عبد الغني زعلان، أول أمس، في زيارة جاءت تعبيرا منه عن وقوفه ومساندته لها، وجدد ذلك من خلال تدخله القصير أمام اللاعبين والمسيرين، حيث فاجأهم بقوله بأنه على علم بكل صغيرة وكبيرة تخص فريقهم، وبأن مشكل المولودية الوهرانية ليس في الأموال بل في ذهنيات أبنائها، داعيا إياهم إلى الاتحاد من أجل مصلحة الفريق. وجاء تدخل السيد زعلان ردا على مطالبة أحد أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي المعروف بصادوق، الذي طالب والي الولاية مما قاله بتنظيف المولودية من المسيرين الطفيليين غير الأكفاء وعقد جمعية عامة لهذا النادي، وعبد الحفيظ بلعباس عضو مجلس إدارة الشركة الرياضية، الذي طالب، من جهته، السلطات المحلية بمراقبة أموال الدولة التي تمنحها للمولودية، ليعقد بعدها رئيس الفريق يوسف جباري ندوة صحفية، كرر فيها ما سبق وأن صرح به من قبيل تلقي فريقه الضوء الأخضر من الرابطة الوطنية الاحترافية لمباشرة عملية الاستقدامات في فترة الانتقالات الشتوية، وأنه سيسدد مستحقات لاعبيه قريبا، وأن الوالي وعد بمنح المولودية قطعة أرضية مساحتها خمسة هكتارات، وبأنه (أي جباري) مستعد لترك مقاليد قيادة المولودية إن وجد من يقدر على ذلك بحسبه.