في ندوة ناقشت الإنتاج الروائي والنقد الأدبي مختصون يجمعون ”غياب النقد الحقيقي في الجزائر أضعف العمل الروائي”

انتقد عدد من الفاعلين في الحقل الأدبي الطريقة النقدية التي توجه للأعمال الأدبية والفنية في الجزائر، والتي يعتبرها هؤلاء ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى النقد البناء، لأنها تتعامل مع الإنتاج الروائي بشكل سطحي وغير معمق، مرجعين ذلك إلى غياب المختصين ولجان القراءة وضعف اهتمام القراء بالأدب في السنوات الأخيرة.وأكد المتدخلون، خلال تنشيطهم الندوة الأدبية الموسومة بـ” الكتابة الروائية  والنقد الأدبي”، في إطار البرنامج الأدبي الخاص بسيلا 16، نشطها كل من مدين بن عمر وارزقي مترف، إلى جانب يحي بلعسكري، محمد قاسيمي وامزيان، أن النقد في الجزائر يمر بمرحلة فتور أثرت سلبا على الكتابة الروائية لنقص لجان القراءة ومختصين في النقد، حيث استاء مدين بن عمر من طريقة النقد السطحية التي تعالج بها الرواية والعمل الفني على حد سواء، مقتصرة في نقدها على الشكل الخارجي والفني للعمل، مشيرا في نفس الوقت إلى غياب روح النقد عند بعض النقاد في الجزائر التي أهملت العديد من الانتاجات الأدبية الرائعة التي تستدعي التأمل والقراءة الطويلة والعميقة لما لها من قيمة ثقافية وجمالية، مرجعا ذلك إلى غياب التكوين والتخصص في هذا اللون الأدبي.كما تحدث محمذ قاسيمي ويحي بلعسكري، عن تلاشي النقد الأدبي في الجزائر مقارنة بفرنسا التي تعرف وجود صحف ومجلات متخصصة في النقد، حيث يرى  الكاتب من وجهة نظره أن النقد لا يؤثر على عملية البيع والشراء للإنتاج الأدبي هناك لأنها تعتمد معايير ومقاييس تحافظ على قيمة الكتاب ووزن العمل الروائي، عكس الجزائر التي يغيب فيه هذا المشهد.حسان.م