في ندوة قدم فيها نصه الجديد، الكاتب المسرحي سمير مفتاح ”الحالمات” مسرحية لكسر طابوهات دخيلة في المجتمع الجزائري

  نوه الناقد والكاتب المسرحي سمير مفتاح، خلال حديثه عن نصه المسرحي الجديد الموسوم بـ”الحالمات”، إلى جملة من القضايا المتعلقة بالمسرح انطلاقا من تجربته المميزة في هذا المجال، وفي مقدمتها النقد المسرحي الذي يراه متأخرا في بلادنا نظرا لعدة عوامل ساهمت في تدهوره بشكل كبير، ما خلق نوعا من الفتور في تقديم نقد نوعي يخدم الفن الرابع في شتى الجوانب، وأدى إلى انتشار العداوة بين الناقدين وكتاب المسرح في الجزائر. أشار الكاتب المسرحي سمير مفتاح، الذي نزل أول أمس بقاعة الأطلس ضيفا على برنامج ”موعد مع الكلمة” الذي ينظمه نادي الاعلام الثقافي التابع للديوان الوطني للثقافة و الإعلام، إلى أن نص ”الحالمات” أتى تتويج لسلسة أعمال سابقة، على غرار نص ”بقايا الواقفين”،” الخالدون” و”أميرة الأدغال”، وهو عمل مسرحي يتناول إشكالية الاتصال في المجتمع الجزائري بالنظر إلى عديد الطابوهات الموجودة فيه، بكثير من الجرأة والشفافية التي يراد منها كسر مثل هذه الطابوهات السيئة، وأضاف.. هو الدافع الذي جعلني أتطرق الى المرأة التي تبحث عن الحرية بمفاهيم دخيلة عن المجتمع الجزائري، ومهما كان هذا التفتح فإننا نظل مسلمين، حيث يروي قصة ثلاث نساء هن شذى شخصية ثابتة، رؤى شخصية متحررة إلى أبعد الحدود، ندى امرأة لها خرجات مفاجئة، تسافرن وتبحثن عن الحرية المطلقة، وتحكي كل واحدة منهن مفهومها لهذا المصطلح الذي تم فهمه بشكل خاطئ بعيدا عن تعاليم الإسلام.  كما يعالج العمل في  إطاره جانب الخيانة والتحرر الزائد عن اللزوم للأنثى الجزائرية، إلى جانب مواضيع أخرى لا تخلو من الجدل. وفي سياق متصل اعتبر سمير مفتاح النقد المسرحي في الجزائر لايزال بعيدا عن الخدمة التي سخر من أجلها نتيجة غياب ثقافة الإيمان به من طرف المختصين في هذا الميدان، وانعدام التكوين، مشبها النقد بالطب، حيث لا يمكن تغيير مصطلحاته ولا تقديم تنازل عنه. حسان مرابط