اعتبر المشاركون في ملتقى الحضرة العيساوية والأغنية الصوفية ، أول أمس، أن الزوايا العيساوية حافظت على الموسيقى الأندلسية من حيث نصوصها وطبوعها، وأدرجت الكثير من المقطوعات الأندلسية ضمن النوبات العيساوية، وأصبحت عنصرا من عناصرها.
أكدت مديرة الثقافة بالنيابة، مناجلية الهذبة، في الكلمة الافتتاحية للملتقى، على ضرورة تلقين الفكر الصوفي للأجيال المقبلة، مردفة أصبح الأمر ضروريا لتعزيز انتماء الأجيال بالتراث الوطني . وأشار الأستاذ محمد لخضر بوبكر إلى دور الزاوية العيساوية في الحفاظ على الموسيقى الأندلسية بعنابة، مبرزا أنها طريقة صوفية، تنسب للولي الصالح محمد لن عيسى الإدريسي، المتوفى بمكناس سنة 933 هجري.
وأشار محمد لخضر بوبكر إلى عملية تدوين النصوص المغناة من قبل جماعة العمل، الخاصة بالطريقة العيساوية في عنابة، وأدائها في المواضع المحددة لها، والمناسبات الموضوعة من أجلها.
وأضاف المتحدث لقد صنفت المواضيع، إلى أبواب خاصة بنصوص في مدح صاحب الطريقة، وأخرى في مدح سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وثالثة للمتممات من أذكار وتوسلات وقصائد، ثم الزوائد المتمثلة في المدائح المحلية، وأخيرا نصوص خاصة بالآلة . فيما ألقى الأستاذ الهادي لطرش الضوء على ما كانت عليه الطرق الصوفية وزواياها بعنابة. أما زين الدين بن عبد الله من قسنطينة، فتطرق للطريقة العيساوية في سيدي الهادي بن عيسى. وركزت المداخلات، على كيفية امتزاج الأغنية ضمن النوبات العيساوية، خاصة تلك التي تحمل طابعا صوفيا لشعراء كبار، أمثال ابن عربي وابن جابر الأندلسي وغيرهما.
يذكر أن معرضا وحضرة عيساوية لجمعيات من عنابة وسوق أهراس، أقيما على هامش الملتقى المنظم من قبل جمعية إشراق بونة بعنابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عنابة: زهيرة.ع
المصدر : www.elkhabar.com