استمتع الجمهور العاصمي سهرة أول أمس بقاعة الموقار بالعروض الفنية المميزة التي قدمتها "مجموعة شيوخ المالوف" من تونس وفرقة "صمود للتراث الشعبي الفلسطيني".وبحضور جمهور متوسط ميزه تواجد بعض العائلات التونسية والفلسطينية المقيمة بالجزائر افتتحت "مجموعة شيوخ المالوف" من بنزرت هذا الحفل بتقديمها للعديد من الوصلات الموسيقية التي أطربت المستمعين على غرار"من يلوم العشاق" و"كللي" و"يقولك زمن الأزهار" و"يا مقواني" وغيرها.وعلى مدار الساعة والنصف من الأداء الجميل أحسن أعضاء الفرقة العشرة في تقديم أغاني عن الحب ومدح الرسول وجمال الطبيعة والحياة ميزها الإنشاد الجماعي لأعضاء الفرقة وعذوبة أنغام الكمان والناي والقانون ما جعل الجمهور الحاضر يصفق طويلا.وكانت "مجموعة شيوخ المالوف" -التي تأسست قبل حوالي 50 عاما- قد شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية بالجزائر كما في قسنطينة والعلمة وعنابة.وعرف الجزء الثاني من السهرة صعود فرقة "صمود للتراث الشعبي الفلسطيني" التي قدمت في أكثر من ساعة من الزمن عرضا بعنوان "روائع فلسطينية" أدت خلاله العديد من اللوحات الغنائية الاستعراضية الراقصة التي حكت عن التراث والحياة البسيطة في فلسطين التاريخية."البيادق" و"الأرض" و"إلا فلسطين "و"البيادر" و"الحصاد" و"العرس" هي من اللوحات الفنية المعبرة التي عرفت الجمهور بعمق الثقافة الفلسطينية منذ القدم وإلى غاية الاحتلال الإسرائيلي.وعلى وقع الدبكة واللباس التقليدي الفلسطيني والرقصات التراثية ارتحلت هذه الفرقة بالحضور إلى القدس وغزة وغيرها من مناطق فلسطين بما يميزها من فن وحياة بسيطة لسكانها حيث أحسن أعضاء المجموعة في إيصالها عبر الغناء وأنغام البزق والناي وآلات موسيقية أخرى كالقانون والعود.تأسست فرقة "صمود للتراث الشعبي الفلسطيني" في 1988 بمدينة رام الله إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى حيث كان لها دور فني فعال خلالها وقد شاركت في العديد من التظاهرات الموسيقية خارج فلسطين.وأعرب رئيس الفرقة كمال عيد أبوعواد عن "سعادته الكبيرة" بالحضور للجزائر والغناء أمام جمهورها "الذواق" معتبرا أن عرضه يهدف ل"الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية" و"تعريف الآخرين بها".وتتواصل فعاليات المهرجان الثقافي العربي-الهندي الثاني -الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي- إلى غاية 27 نوفمبر المقبل بمشاركة الجزائر والهند وسبع بلدان عربية هي المغرب وتونس والسودان ومصر وفلسطين وسلطنة عمان وموريتانيا.كما ستقدم خلال هذه التظاهرة الثقافية -التي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (آرك)- أفلام عربية وهندية وعروض مختلفة بقاعات الجزائر العاصمة بينما سيتاح لجمهور بعض الولايات الأخرى الاستمتاع بالعروض العربية والهندية للمهرجان على غرار تلمسان وعنابة وتيبازة وبومرداس. وكانت الهند قد استضافت الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي العربي-الهندي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com