في كلمته أمام الدورة الـ124 للاتحاد البرلماني الدولي زياري يبرر ضعف استجابة البرلمانيين لانشغالات المواطنين بـ''العولمة''

 ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد عبد العزيز زياري، أمس، أن الاستجابة لتطلعات الناخبين تكمن في إرساء حوار مستمر بين البرلمانيين وناخبيهم .
أرجع زياري في كلمة ألقاها في بنما خلال النقاش العام المتعلق بموضوع مسؤولية النواب عن نشاطهم: كيفية الاستجابة لتطلعات المنتخبين المدرجة في جدول أعمال الجمعية الـ124 للاتحاد البرلماني الدولي التي انطلقت أمس، مسؤولية الأزمات التي مست التوازنات الاقتصادية والاجتماعية للعديد من دول العالم إلى ما أسماها عولمة غير متحكم فيها بالقدر الكافي . وحسب رئيس المجلس الشعبي الوطني، فإن هذه العولمة غير المتحكم فيها فرضت مفارقة صعبة أمام البرلمانيين الذين باتوا يواجهون مسؤولية عسيرة أمام ناخبيهم من أجل إيجاد حلول وطنية لإشكالية دولية تتجاوزهم .  وقال السيد زياري في كلمته التي تناول فيها بشكل خاص أزمة العلاقة بين البرلمانيين وناخبيهم في الوقت الراهن أن هذا الوضع أدى بدوره إلى نشوب أزمة شرعية بدأت تأخذ أبعادا خطيرة ومتنامية تجسدت على وجه الخصوص في ظاهرة الامتناع عن التصويت وظاهرة التطرف والعداوة لكل ما هو أجنبي. وذهب زياري، كما جاء في بيان للمجلس، إلى حد التأكيد أن شرائح واسعة من المجتمعات تعاني حاليا من آثار الجوانب السلبية للعولمة ، التي تؤدي، مثلما أشار إلى تفكيك التوازنات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية المنبثقة من هذه المجتمعات .
ويرى زياري أنه في حال عجزت الحكومات والبرلمانات عن تصحيح الأوضاع المختلة، قد يقابله، حسبه، نبذ هذه المجتمعات لكل ما هو سياسي وهو الأمر الذي يمثل بدوره أحد أهم مؤشرات أزمة شرعية التي تطال اليوم حتى أكثر الأنظمة الديمقراطية عراقة. وأكد السيد زياري على مسؤولية برلمانيي العالم أن يسعوا من أجل عولمة مبادئ التقدم والتسامح واحترام حريات التعبير وقبول الآخر باختلافاته مع العمل على إدراج تطلعات الناخبين في هذا الإطار ، معتبرا في ذات الوقت أن كل هذا من شأنه تدعيم شرعية البرلمانيين .