7 ولايات من وسط و شرق الجزائري كانت حاضرة في عين المكانتتواصل الحملة التحسيسية التي باشرتها السلطات المحلية لوهران بإفادتها لقافلة تضم نخبة من الرياضيين و الفنانين و حتى الممثلين ، حيث توقفت امس بولايتي معسكر و بلعباس ، فرغم الارتفاع الكبير في درجة الحرارة ، إلا أن هذا لم يقف حاجزا أمام القافلة التي تسلحت بشعار مجندون ... مستعدون ... حاضرون معًا لأن تكون الجزائر مسرحًا للألعاب و وهران عروس المتوسط ، وسط أجواء كبيرة و عزيمة فولاذية في سبيل استقطاب اكبر قدر من تأييد المواطنين و تبيلغ الرسالة التي أوكلت إلى القافلة .التي تنقلت نحو شاطئ صلامندر الذي كان مسرحًا لأكبر تجمع شعبي ، حيث حظيت القافلة باستجابة كبيرة من طرف المصطافين الذين أخذهم الفضول للإطلاع على ما تقوم به هذه القافلة التي بدأت بتعليق الرايات بالطريق المؤدي الى هذا الشاطئ و بساحة الدلافين الثلاثة. ... الساعة كانت تشير إلى السادسة مساءً ، ليبدأ تدفق المواطنين على الساحة و بعد نصف ساعة تم غلق الطريق أمام المركبات و السيارات نتيجة الجمع الغفير من المواطنين و لحسن الحظ أن الأمن الوطني بمستغانم كان بقوة و تمكن من تحويل السيارات الى وجهات اخرى حتى يتم تهيئة المساحة للقافلة و كذا الطريق الرئيسي ، حيث حدث تجاوبا كبيرا ما بين أعضاء القافلة الذين لم تسعهم الفرحة بسبب توافد المواطنين في غياب شبه تام لممثلي المجتمع المدني لولاية مستغانم و حتى السلطات المحلية للولاية ، و هو الأمر الذي كاد ان يقضي على معنويات أعضاء القافلة و اقتصر الأمر على رئيس مصلحة " ديجياس " مستغانم بن حمدادة أحمد و الرياضي بن علي حميدة في اختصاص الزوارق الشراعية إضافة إلى رئيس رابطة ذوي الاحتياجات الخاصة شتوان محمد و ذلك بدعوة من رئيس جمعية محمد بوضياف لوهران قاسم الذي كان ضمن وفد القافلة .امن مستغانم ساهم بطريقته في الترويج للملف و قد سعى أعضاء القافلة لجمع أكبر قدر من ممثلي الحركات الجمعوية لمدينة مستغانم حتى تشارك في الحملة التحسيسية ، لكنهم فشلوا نتيجة غياب اطارات و ممثلي عن المجتمع المدني لولاية مستغانم ، و لحسن حظ الوفد أن السكان كانوا متواجدين بقوة و هو ما جعل الحملة تنجح سيما و أن البعض من هؤلاء تطوعوا من اجل توزيع القصاصات على السيارات ، حتى الشرطة العمومية بمستغانم ساهمت هي الأخرى بطريقتها الخاصة في ترويج للحدث و استقطاب المواطنين و هو ما كان في الأخير .ما لفت انتباهنا هو تواجد سكان من خارج ولاية مستغانم ، حيث كان هناك مصطافين من تيارت و العاصمة و تيبازة و البيض و خنشلة ، حتى من عنابة و قسنطينة و تبسة و هو ما جعل القافلة تضرب عصفورين بحجر واحد . بما أن التجمع عرف مشاركة مواطنين من عدة ولايات أخرى و هم من ساهموا في تقسيم القصاصات ، و هو نجاح باهر للقافلة التي عادت إلى الباهية و علامات الرضا بادية على وجوه أعضائها وسط فرحة عارمة جعلتهم ينسون التقصير الذي كان من طرف السلطات المحلية لولاية مستغانم التي لم تكلف نفسها العناء لاستقبال القافلة كما كان عليه الأمر في ولاية غليزان و معسكر و حتى تلمسان و تموشنت و بلعباس ، و كأن الامر يتعلق بوهران فقط و ليس الجزائر .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد حبيب بن حمادي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz