الجزائر

في غياب الوسائل الردعية ''الفزانات'' يغزين تبسة ويتحايلن على المواطنين



 بعد غيابهن لسنوات عديدة عن الساحة وتراجع تواجدهن، تنامت هذه الأيام ظاهرة انتشار ما يعرف بالشوافات (الفزانات)، وانتشرت بشكل كبير في غياب آليات الردع الصارمة لمحاربتها وقطع بؤر تواجدها وانتشارها·وتنامت هذه الظاهرة بشكل رهيب بعاصمة الولاية تبسة التي تعدّ قبلة الواجهة الشرقية للشريط الحدودي الجزائري التونسي، وتأتي هذه الظاهرة بعد أن تحولت جل شوارع تبسة في الأشهر الأخيرة إلى مدينة مفضلة لتواجد كم هائل من الأفارقة الذين غزوا المدينة واحتلوا مراقدها لعدة شهور· وتتمثل الظاهرة في تواجد عدد كبير من العرافات، كما يجمع على تسميتهن بالشوافات أو الفزانات، احتللن أحد الأماكن العمومية واخترن محطة توقف حافلات النقل الحضري العمومية بحي تيفاست شارع واد هلال، حيث يؤدين طقوسهن بشكل عادي أمام أنظار المواطنين والمسؤولين· وأصبح تواجد هؤلاء مقلقا لسكان الولاية ومستعملي هذه المحطة، خاصة وأنهن يعترضن طريق المارة مدعيات أنهن يعلمن الغيب وما تخفيه القلوب مقابل مبالغ مالية تفوق 100 دج للفرد، وأكثر الأشخاص الذين يقبلون على الشوافات هم الشباب خاصة الفتيات اللواتي غالبا ما يكن أكثر ضحاياهن· وتعود هؤلاء الشوافات إلى مواقع سكناتهن مساء وهن ظافرات غانمات بمبالغ مالية هامة تفوق منحة تقاعد شهرية للكثير من المواطنين· والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى أن أغلب هؤلاء الفزانات لا تتجاوز أعمارهن الـ30 سنة، ما قد يؤدي إلى تنامي ظاهرة الفساد والدعارة وانتشار مخاطرها في أوساط المجتمع التبسي، خاصة أن مكان إقامتهن يبعد حوالي 5 كلم عن مقر البلدية ويقمن داخل خيم مجهزة بطرق بدائية· كما أن هذه الفئة تعد غريبة عن المنطقة، وهو ما يتطلب من السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيلهن لقطع دبر هذه الآفة الاجتماعية ومعالجتها بالطرق الردعية اللازمة، حتى لا تتفشى مخاطرها داخل المجتمع التبسي·  صـالـح زمال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)