الجزائر

في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة



في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة
يعيش سكان حي الكروش القصديري ببلدية الرغاية شرق العاصمة أوضاعا معيشية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، حيث يشتكي السكان من انعدام النظافة بشتى أنواعها والتي تهدد صحة السكان وتندر بكارثة بيئية خطيرة، بالإضافة إلى غياب أدنى ضروريات الحياة.ويطالب سكان الحي القصديري العتيق الذي يصنف ضمن أقدم الأحياء القصديرية بالمنطقة عبر "الحياة العربية"، التعجيل بترحيلهم إلى سكنات جديدة ولائقة، معربين عن استيائهم من تأخر السلطات الولائية والمحلية في عملية الترحيل التي طال أمدها رغم الوعود المتكررة، فبمجرد الولوج إلى عمق الحي، تصطدم بحياة البؤس والشقاء للمئات من العائلات، التي تصارع يوميات ومعاناة متعددة الأوجه، إذ تقابلك هشاشة وتصدع الجدران والتي تزداد خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الأمر صعوبة بسبب الأمطار التي تخترق جدران المنازل مما يجعل المبيت في البيت أمر مستحيل.وأشار أحد قاطني الحي أن حياتهم تتحول إلى جحيم خاصة في فصل الشتاء، حيث يعيشون أياما مرعبة أصبحت بمثابة الهاجس الذي يطارد العائلات، خاصة عندما تكون الأمطار مصحوبة بالرياح، مما يجبرها على إخلاء المنازل والبقاء في الشارع لساعات طويلة.معاناة السكان لم تتوقف عند هذا الحد، بل يشتكون من انتشار برك ومستنقعات مائية متعفنة بين الأكواخ، في وقت لجأت فيه بعض العائلات إلى حلول ترقيعية عبر ملئ لحفر ببقايا الأجر أو الحصى، إلا أن الأمر لم يمنع ظهور أمراض وأوبئة في أوساط المواطنين خاصة الأطفال الصغار، حيث أن الوضع اثر عليهم الأمر سلبا على صحتهم فقد أصيب أغلبهم بالحساسية والربو، في ظل انعدام ساحات للعب، كما أن الفئران ومختلف الزواحف أصبحت تشاركهم العيش داخل أكواخ تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة الكريمة.من جهة أخرى، تعرف طرقات الحي حالة جد متدهورة نتيجة الاهتراء الذي تعاني منه، فهي غير صالحة تماما للسير وغير مهيئة مما زادت من معاناة سكان الحي الذين لطالما ناشدوا السلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، ناهيك عن مشكل انعدام الإنارة العمومية وانتشار النفايات … كل هذا زاد من تخوف السكان سواء من الاعتداءات التي هم معرضون إليها نتيجة غياب الإنارة العمومية وبالتالي فتح الباب الواسع للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين أو من الأمراض المزمنة التي تحدق بهم نتيجة النفايات والأوساخ المترامية في أرجاء الحي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)