رحب عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية بمشروع قانون تجريم مظاهر العنصرية والجهوية الذي أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الوزير الأول بإعداده. واعتبرت عديد التشكيلات السياسية والجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني، أن القانون جاء في وقته، وهذا في ظل انتشار هذا النوع من الخطابات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هاته الممارسات تهدد بالنسيج المتين للمجتمع الجزائري وتزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وفي السياق، أكدت حركة الإصلاح الوطني استعدادها للإسهام في مشروع قانون تجريم مظاهر العنصرية والجهوية الذي أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإعداده، حيث دعت التشكيلة السياسية بقيادة فيلالي غويني، في بيان لها، على ضرورة الإسراع لفرز وضبط المفاهيم والمصطلحات بدقة من خلال تشريع قانوني، يضبط الأمور وينقّي ملف الحرية من كل ما علق بها من سلوكات عنصرية زائغة بكل صرامة ويجرم بوضوح ممارسيها، لأن ممارساتهم، يضيف البيان: تتناغم مع مخططات ومؤامرات تحاك ضد ثوابت الأمّة وتستهدف قيمنا الأخلاقية السمحة ومبادئنا الوطنية الثابتة . كما أضافت حركة الإصلاح إلى أن مثل هذه الممارسات تتغذى من خطاب تحريضي خطير، لا يمكن السكوت عنه، تمارسه بعض الأطراف من وراء عناوين مختلفة سياسية، حزبية، إعلامية وجمعوية أمام مرأى ومسمع الجميع، مطالبا بوجوب التّصدي لهم بقوة، خاصة بعد أن تجلت خلفياتهم وأهدافهم الحقيقية، التي تهدّد الوحدة الوطنية وتضعف قوة النسيج الاجتماعي في البلاد. من جهتها، ثمّنت جمعية العلماء المسلمين، تعليمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإعداد مشروع قانون يجرم كل مظاهر العنصرية والكراهية. وأوضح عبد الرزاق قسوم، أن المجتمع الجزائري ليس بحاجة لتذكيره بالأخوة، ولكن هناك بعض شياطين الإنس من الخارج يحاولون التدخل بالوحدة الوطنية، حيث قال قسوم إن لا مانع بإعادة تفعيل القوانين من أجل الحفاظ على اللحمة والوطنية. كما لم يفوت رواد مواقع التواصل الاجتماعي التعليق على مشروع القانون الذي يجرم مظاهر العنصرية والجهوية، حيث لاق القرار ترحيبا واسعا من قبلهم و وصفوه بالجيد، في ظل تنامي ظاهرة السب والشتم والتخوين، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت فضاء لغير ما خصصت له. للإشارة، يأتي مشروع القانون في ظل تنامي وازدياد خطاب الكراهية والعنصرية ودعوات الفتنة التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من جهة. ومن جهة أخرى، لسد كل المنافذ في وجه كل من تسول له نفسه تهديد انسجام المجتمع الوطني عبر شعارات التفرقة والفتنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أيوب م
المصدر : www.alseyassi.com