تزايدت البطالة بين صفوف خريجي الجامعات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث يعاني المتخرجون الجدد من الجامعات من البطالة لسنوات عديدة حتى يجدوا منصب شغل مناسب، وفي تلك الفترة يمارسون عدة وظائف لفترات مختلفة وفي أماكن مختلفة لا علاقة لها بالدبلوم الذي تحصلوا عليه، ما يجعلهم يعيشون حالة من القلق والخوف من المستقبل، حتى أن هناك من يبدأ العمل قبل إنهاء دراسته ليكتسب خبرة ومصروف الجيب في وقت واحد، حتى لا يعتمد على أهله.اقتربت “الفجر” من بعض الشبان الذين يعملون بعيدا عن مجال تخصصهم، حيث أن الحصول على منصب شغل في المجال شبه مستحيل في الوقت الحاضر، نظرا للظروف الإقتصادية والإجتماعية الحالية، إضافة إلى مشكل تسوية الوضعية تجاه الخدمة الوطنية، وبالتالي إعطاء فرص أكثر للفتيات لانتزاع فرص عمل، ما يدفع الكثير من الشباب إلى العمل في المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وحتى مواقع البناء.سفيان، 25 سنة، حامل لشهادة ليسانس في علوم التسيير، يعمل في محل للنجارة، قال إنه لم يجد وظيفة مستقرة، حيث عمل في محل لبيع الملابس ثم في هاتف عمومي، كما عمل في إحدى المطاعم، معلقا:”كل الأماكن التي عملت فيها لم أجد فيها راحتي لهذا كنت أغير النشاط، ولأني لم أجد عملا في مجال تخصصي التحقت بمركز للتكوين المهني وتعلمت حرفة النجارة، وهي الحرفة التي أعمل فيها الآن”.من جهة أخرى، تحدثنا مع عماد، 28 سنة، حامل لشهادة في البيطرة، يعمل مسيرا لأحد مقاهي الأنترنت، قال:”من المفروض أن أعمل كطبيب بيطري، ولكن الظروف لم تسمح”.وهناك العديد من الشبان يجرون مسابقات توظيف، لكن في أغلب الأحيان المناصب المفتوحة لا تتعدى منصبين أو ثلاثة يتنافس عليها أكثر من 100 شخص، ما يقلل فرص النجاح، وهو ما قاله إبراهيم من العاصمة، مضيفا:”شاركت في مسابقات التوظيف الخاصة بالعلوم السياسية وحتى مسابقات الماجستير لإكمال دراستي، لم أوفق فيها، وصرت أبحث عن أي شيء أملأ به الفراغ”.وبخصوص هذا الموضوع، أرجعت الأخصائية النفسانية، جليلة زهيد، تزايد نسبة البطالة بين صفوف الجامعيين إلى الشبان أنفسهم، موضحة أن معظم الشباب يعتقد أن التحصل على شهادة جامعية هي نقطة النهاية، ويجهلون أن معظم المؤسسات تبحث عن مؤهلات أخرى، مثل إتقان اللغات الأجنبية والتحكم الجيد في تقنيات الإعلام الآلي، وهذا ما لا يتوفر عليه أغلبية خريجي الجامعات. وأشارت المتحدثة، في ذات السياق، إلى أن فرص العمل قليلة وأن بعض الشبان يضيعونها، خاصة أنهم يجهلون حتى طريقة كتابة سيرة ذاتية بشكل صحيح.كريمة هادف
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com