الجزائر

في ظل انعدام حس المواطن بالمسؤولية



في ظل انعدام حس المواطن بالمسؤولية
لا يكاد يمر المتجول بالعاصمة في شوارعها دون أن يسترعي انتباهه الكم الكبير من القاذورات التي تنتشر هنا وهناك حتى بأرقى الشوارع التي لم تنجو من تصرفات السكان والمارة والزوار المتمثلة في انعدام حس المسؤولية اتجاه المكان.مروى رمضانيرغم وجود أماكن مخصصة للنفايات والقاذورات منتشرة في كل الأحياء إلا أن انعدام حس المواطن بمسؤوليته اتجاه نظافة محيطه جعله يعيث في هذا الأخير تلويثا وهو الأمر الذي يبعث في النفس الاشمئزاز.تزيد حدة التلوث وكمية النفايات في الأماكن العامة مثل محطات نقل المسافرين حيث يلاحظ انتشار لقارورات الماء الفارغة مرمية على الأرصفة وفي الطرق بالإضافة إلى بقايا الطعام وغيرها يحدث هذا رغم وجود عمال النظافة في كل الأوقات وبشكل دوري لكن غياب ثقافة المحافظة على نظافة المحيط لدى المواطنين جعل حال هؤلاء العمال يشبه حالة الذي يحفر في البحر فما أن يكمل العامل تنظيف شارع حتى يعود كحاله الأول أو أشد كارثية بسبب أن أغلب المواطنين يمشون في الشارع ومتى ما انتهى من شرب أو أكل أي شيء حتى يلقي به على قارعة الطريق غير آبه بشيء أو بأحد.ومن المشاهد التي تتكرر رؤيتها في العاصمة على سبيل المثال لا الحصر هو قيام البعض برمي أشياء على شاكلة قشور الفواكه أو أكياس بقايا الأكل أو قارورات المياه المعدنية وغيرها من نوافذ السيارات والحافلات وهو ما يمثل سلوك غير أخلاقي لا يمد لقيم المجتمع الجزائري ودينه الحنيف الذي يحث على النظافة في البيت والشارع والمدرسة و المسجد وكل المحيط الذي يعيش ويتنقل فيه الإنسان.الاسلام يتحرى "إماطة الأذى عن الطريق"جاء في موقع صيد الفوائد أن القاعدة الشرعية التي وضع أساسها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (لا ضرر ولا ضرار) كما جعل صلى الله عليه وسلم تنظيف الشوارع من القاذورات والقمامة وعوادم وسائل النقل الضارة وإماطة الأذى عنها مما يحصل به الثواب فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إياكم والجلوس بالطرقات قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال: فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" متفق عليه. وإماطة الأذى كلمة جامعة لكل ما فيه إيذاء الناس ممن يستعملون الشوارع والطرقات.والرسول صلى الله عليه وسلم حث على حماية البيئة ومكوناتها في الحرب ومن باب أولى في السلم وتزخر السنة النبوية بالدعوات المتكررة للحفاظ على البيئة ومن ثم الحد من أثر الظواهر الطبيعية مثل الانجراف والتصحر والجفاف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)