قال محمد بن عبد الله الثقفي: شهدتُ خطبة ابن الزبير رضي الله عنهما بالموسم، خرج علينا قبل التروية بيوم وهو مُحرم، فلبَّى بأحسن تلبية سمعتها قط، ثمّ حمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: ''أمّا بعد، فإنّكم جِئتُم من أفاق شتّى وفوداُ إلى الله عزّ وجلّ، فحقٌ على الله أن يكرم وفده، فمَن كان منكم يطلب ما عند الله، فإنّ طالب ما عند الله لا يخيّب، فصدقوا قولكم بفعل، فإنّ ملاك القول الفعل، والنية النية، والقلوب القلوب، الله الله في أيّامكم هذه، فإنّها أيّام تغفر فيها الذنوب. جِئتم من آفاق شتّى، في غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجونها هاهنا''. ثمّ لبّى ولبّى النّاس، فما رأيت باكياً أكثر من يومئذ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com