أعرب رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس في رسالة بعثها إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن تقديره للمواقف الثابتة للجزائر والدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني من أجل تعزيز صفوفه.
وجاء في رسالة الرئيس عباس: ''يطيب لنا أن نغتنم هذه المناسبة الطيبة لنعرب لفخامتكم ومن خلالكم لحكومة ولشعب الجزائر الشقيق باسم شعبنا الفلسطيني وقيادته وباسمي شخصيا عن فائق شكرنا وتقديرنا لمواقفكم الأخوية الثابتة ولكل ما تقدمونه لشعبنا من دعم أخوي من أجل تعزيز صموده وثباته في أرض وطنه''.
وأوضح رئيس دولة فلسطين أن هذا الدعم ''تجلى مؤخرا بأبهى صوره بدعمكم المقدر للطلب الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة امتدادا للمواقف الجزائرية الداعمة دوما لشعبنا وقضيتنا من أجل نيل حريته واستقلاله''.
"وفي هذا الإطار -يضيف الرئيس عباس- فإننا نؤكد لفخامتكم أننا عازمون عل استكمال عملنا في الأمم المتحدة من أجل نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين الأمر الذي لا زال يحتاج إلى الكثير من الجهد وحشد الدعم العربي والدولي''.
وأشار إلى أن ''التصعيد الإسرائيلي ما زال مستمرا ضد شعبنا وأرضنا ولكننا رغم كل ذلك -كما قال- سنظل متمسكين بخيار السلام وقد أبدينا مرونة كبيرة فيما يتعلق باستئناف المفاوضات وأعلنا تأكيدنا باستعدادنا للعودة إلى طاولة المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية والثوابت العربية والفلسطينية للتوصل إلى اتفاق نهائي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل''.
وأكد أن هذا الاتفاق ينبغي أن يقوم ''على أساس مبدأ حل الدولتين وقبول حكومة إسرائيل تنفيذ التزاماتها بوقف الاستيطان وبما يشمل القدس الشريف وبالعودة إلى حدود ما قبل .''1967
"إلا أن المشكلة تكمن -يتابع الرئيس عباس- في هذه الحكومة الإسرائيلية التي تنتهج إيديولوجية المستوطنين وتجهض كل الجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات بالإعلان عن بناء مئات بل آلاف الوحدات الاستيطانية في أراضينا المحتلة وترفض بشكل قاطع تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها''.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني والمصالحة الوطنية قال الرئيس عباس: ''قطعنا شوطا كبيرا بالتوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة بتاريخ 04/05/2011 وسنواصل بذل كل جهد ممكن من أجل طي هذا الملف وإنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الوطن والمؤسسات معولين كثيرا في هذا الإطار على دعم الأشقاء كافة في أمتنا من أجل تحقيق هذا الإنجاز والهدف الوطني الأسمى وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أسرع وقت ممكن لاستكمال بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية والتي أصبحت وبشهادة كثير من المؤسسات الإقليمية والدولية جاهزة لاستلام الصلاحيات والمهام لدولة فلسطين المستقلة''.
وخلص رئيس دولة فلسطين في رسالته إلى تقديم الشكر للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري ''على ما تقدمه الجزائر من دعم مادي كبير ومتواصل لم ينقطع يوما وفي أحلك الظروف وهذا دليل على التزامكم وإيمانكم بقضية فلسطين وشعبها الصامد المرابط''.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني السيد رياض المالكي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن حالة الانقسام التي تطبع الساحة الفلسطينية في طريقها إلى الحل ''قريبا''.
وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أوضح السيد المالكي أنه استمع إلى توجيهات رئيس الدولة الذي أبدى ''حرصه الشديد على توحيد البيت الفلسطيني''.
وأفاد في هذا الشأن أنه أكد لرئيس الجمهورية أن ''الجهود التي تبذل في طريقها إلى إنهاء حالة الانقسام قريبا''.
كما أوضح أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى عملية التفاوض (جلسات الحوار الوطني بين قادة الفصائل الفلسطينية التي تحتضنها القاهرة) وكذا المأزق الذي تعيشه المنطقة وحالة الاستيطان والجهود التي يبذلها الفلسطينيون لمواجهة ذلك إضافة إلى الوضع في مجلس الأمن وإمكانيات التصويت لصالح الدولة الفلسطينية.
وأضاف الوزير الفلسطيني أنه تحدث رفقة الرئيس بوتفليقة عن ''الربيع العربي وقراءتنا لما يحدث على هذا الصعيد إضافة إلى كل القضايا التي تهم المنطقة''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وذكر السيد المالكي أنه قام بتسليم رئيس الجمهورية رسالة خطية شخصية من نظيره الفلسطيني السيد محمود عباس، معلنا بالمناسبة عن زيارة بعض الوفود الفلسطينية ''قريبا'' للجزائر في إطار تقوية العلاقات الجزائرية-الفلسطينية.
المصدر : www.el-massa.com