تلقت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، أول أمس، رسالة مما يعرف بـ''حركة شباب بني يلمان'' بالمسيلة، وقعها أكثـر من 144 شاب من المنطقة، لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفتح تحقيق ورد الاعتبار لضحايا حادثة بني يلمان التي وقعت في 28 ماي 1957، والتي وصفوها بـ''مجزرة ملوزة''. وقال الشباب وهم يخاطبون رئيس الجمهورية في الرسالة التي تحوز ''الخبر'' نسخة منها، إنها المرة الأولى التي يتوجهون إليه بطلب إعادة النظر في تاريخ المنطقة المجاهدة، والتي فقدت في تلك الأحداث وفي يوم واحد 375 شهيد. وقد كان للمخابرات الفرنسية اليد الطولى فيها، حسب الرسالة، التي أضافت بأن ''الأسرة الثورية والقادة منهم خاصة أعلم وأدرى بما فعله هؤلاء''، ويقصدون المخابرات الفرنسية. وجاء في الرسالة بأن ''التعتيم وتزوير التاريخ استمر ضد الحادثة طيلة هذه المدة، ليجد جيل الاستقلال من منطقة بني يلمان أنه متابع بتهمة ملفقة، لم يقترفها الأجداد''. وتوجه أصحاب الرسالة إلى بوتفليقة بخطابهم، من موقعه ''قائد ثوري''، زيادة على أنه القاضي في البلاد، استنادا إلى ما كتبوه في والثيقة. وقد حضر ممثلون عن شباب بني يلمان إلى تلمسان للترحم على مؤسس حزب الشعب الجزائري، ومؤسس الحركة الوطنية مصالي الحاج، المدفون بمقبرة الشيخ السنوسي بتلمسان، في ذكرى وفاته السابعة والثلاثين، والموافقة للثالث من شهر جوان من كل سنة. وقال بعضهم إن مطلبهم الرئيسي هو فتح تحقيق حول ''الحادثة'' بإشراف قادة من الثورة ومؤرخين نزهاء وأساتذة جامعات، للكشف عن الحقيقة. ويعتبرون بأن الرئيس بوتفليقة هو الوحيد الذي يمكنه أن يأمر بالتحري في ملابسات ''مذبحة'' ملوزة، ويرون أن الإصلاحات التي تعهد بها تشجع على تحقيق الطلب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تلمسان: ن. بلهواري
المصدر : www.elkhabar.com