الجزائر

في ذكرى رحيل الدا حسين



في ذكرى رحيل الدا حسين
أحيا حزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، الذكرى الأولى لرحيل الزعيم التاريخي، حسين آيت أحمد، في ظرف عصيب يتسم بانشقاقات واستقالات وتراشقات اتخذت منحى خطيرا مؤخرا بشكل بات ينبئ بانفجار أقدم حزب معارض في الجزائر، خصوصا في ظل المؤشرات المتداولة حول حياد أفافاس بوشافة على الخط السياسي والمبادئ الأساسية التي رسمها الدا حسين . ويحدث كل هذا في وقت تتشبث فيه القيادة بالنفي وتوزيع الإتهامات هنا وهناك. ونشط الأفافاس، أمس، تجمعا شعبيا في قاعة الاطلس بباب الوادي تخليدا للذكرى الاولى لرحيل الدا حسين عرف حضورا شعبيا وحزبيا، لافتا، حيث كانت الفرصة مواتية للأمين الوطني الأول للحزب، عبد المالك بوشافة، لنفي وجود صراعات داخلية في أقدم حزب معارض في الجزائر، مبرزا أن الأزمة لا توجد إلا في مخيلة البعض، رغم الهزات العلنية التي شهدها الأفافاس، مؤخرا، بعد استقالة النائب عن ولاية البويرة، أحمد بطاطاش، وإقالة عضو الهيئة الرئاسية، رشيد حاليت، وتهميش بعض المحسوبين عليه، في الوقت الذي شرعت الأحزاب السياسية في التحضير للانتخابات التشريعية المرتقبة ربيع العام الداخل، برص صفوفها. وردّ عبد المالك بوشافة، على الهجوم السياسي الذي يتعرض له الحزب واتهامه بالانحراف عن خطه التأسيسي بالقول إن الحزب بصحة جيدة وسيظل وفياً للمبادئ الأساسية التي رسمها الراحل حسين آيت أحمد مؤسس الحزب ورئيسه السابق، مضيفا أن مناضلي الحزب سيظلون أوفياء لهذا الخط السياسي، ولا يمكن أن يتأثروا بما يقال هنا وهناك. وجدد بوشافة خطاب ما بعد إنعقاد المجلس الوطني الذي أقر مشاركة الأفافاس في الإنتخابات التشريعية و المحلية المقبلة، بالقول إن حزب الأفافاس لا يأكل أبناءه كما يروج له بعض الإطراف وإنما هم من يغادرونه بمحض إرادتهم، مشيرًا في سياق متصل، إلى أن الحزب لن يذهب إلى مؤتمر استثنائي كما تم تداوله إعلاميا، مستنكرا ما وصفها بالمناورات المدعمة بحملات إعلامية مغرضة، والتي تهدف حسب الرجل الاول في الأفافاس إلى إضعاف الحزب عشية الاستحقاقات القادمة. من جانب آخر، جددت قيادة الأفافاس التاكيد على أن الحزب لا يزال متمسكا بمبادرة الإجماع الوطني لغاية تجسيدها على أرض الواقع بوصفها حلا للأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد، في الوقت الذي تخلت فيه العديد من الأحزاب السياسية الأخرى عن مبادراتها وركنتها جانبا، لتهتم بالتشريعيات المقبلة المنتظر تنظيمها ربيع 2017.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)