الجزائر

في ختام فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان إبداعات المرأة تومي تكرم مبدعات الجزائر في مجال “النسيج”



في ختام فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان إبداعات المرأة              تومي تكرم مبدعات الجزائر في مجال “النسيج”
اختتمت، سهرة أول أمس، بقصر رياس البحر بالعاصمة، فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الوطني الأول لإبداعات المرأة الذي بادرت وزارة الثقافة بتنظيمه خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 18 ماي الجاري، بحفل لتسليم الجوائز على المشاركات في هذه التظاهرة المحلية التي خصصت لموضوع “النسيج” وحصدت النساجة نصيرة حارب، من ولاية تيزي وزو، جائزة المهرجان الأول، تسلمتها من قبل وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أشرفت على مراسيم اختتام هذا المهرجان، فيم عادت جوائز تشجيع لكل من فاطمة مادي حرفية من ولاية تيميمون، والنساجة العكري كرمادي من ولاية البويرة، والحرفيتين الشقيقتين كونة فاطمة و زايرة من ولاية المنيعة، نظير مجهوداتهن في صنع تصاميم حرفية تعبر عن روح الإبداع والأصالة.وقد تنافست العارضات على مدار أسبوع، في تقديم أجود منتجاتها النسيجية وعرضها في أبهى حلة لجذب الزوار، وإبراز خصوصياتها التي تختلف من حرفية لحرفية أخرى.. ففي جناح العاصمة، عرضت الحرفية نسيمة بومهدي، بعضا من أعمالها التقليدية المتمثلة في الزخرفة على الزجاج، أما التشكيلية فاطمة رحال فقد أمتعت الجمهور الزائر لقصر رياس البحر، بأجمل اللوحات المزخرفة بالصوف، فيم أمتعت المصممة مونيا فرادة خريجة معهد الفنون الجملية بأجمل التحف الفنية التقليدية الممزوجة بزخرفات نسيجية. في حين عملت المصممة حسيبة بوفجي على تكييف الصناعة التقليدية في جنوب الجزائر باستعمال عناصر جديدة في الزخرفة والديكور من خلال استعمال الحديد ثم الجلد، مستعينة بالصوف لتصميم أشكال ورسومات توحي بطبيعة البيئة الصحراوية الجزائرية العريقة. من جانبها، قدمت حرفيات ولاية تيزي وزو، تشكيلة ثرية من المنسوجات المصنوعة بالمنسج التقليدي، كالزرابي مختلفة الأشكال والأحجام، والملابس الصوفية. أما حرفيات منطقة الغرب الجزائري، فقد كن بدورهن في الموعد، من خلال عرضهن لتشكيلة ثرية بمنسوجات تقليدية تحمل خصوصية المنطقة، حيث عرضت الحرفية فاطمة كعباش زربية “بورابح”، وهو غطاء صوفي شهير بولايات الغرب الجزائري، يتميز بكثرة الصوف المصنوع فيه، ما يعطي إحساسا كبيرا بالدفء أثناء استعماله كغطاء في فصل الشتاء. كما تم عرض تشكيلة من “البرانيس” وأشهرها “البرنوس الزغداني”، من طرف مسعودة فرطاس، حرفية من الولاية، وعن هذه القطعة النسيجية التقليدية قالت مسعودة، إنّ الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة والذي قاوم الفرنسيين 17 عاماً، كان يرتدي هذا النوع من البرانيس. أما جناح ولاية غرداية الجنوبية، فقد تزينت أغلب أجنحة عارضاته بمجموعة من السجادات زاهية الألوان، كـ”الزربية الحميانية”، المزينة بزخارف عديدة، ووسائد صوفية وثيرة. وأكدت إحدى عارضات ولاية غرداية أنّ أغلب المنسوجات الصوفية التي تنسجها الحرفيات اللواتي ينتمين لولاية غرداية، يستعنّ بالصوف الحرة، التي تعد غزيرة ووافرة الإنتاج بها باعتبارها الولاية الثانية في الجزائر من حيث تربية الماشية، لذلك فالسجادة المصنوعة بولاية غرداية تعد من أجمل الزرابي بالجزائر.وأجمعت العارضات اللواتي تحدثت معهن “الفجر”، على كون الطبعة الأولى من المهرجان الوطني لـ”النسيج”، كان ناجحاً وعرف إقبالاً كبيراً من قبل الزوار الجزائريين والأجانب الذين توافدوا منذ الأيام الأولى للمهرجان للتعرف على هذه الحرفة عن قرب. كما كانت خاتمة المهرجان تقليدية أيضاً من خلال تقديم فرقة “إيزلوان”، الناشطة في ولاية أدرار الجنوبية، لباقة متنوعة لأجمل المقطوعات الموسيقية التي تشتهر بها منطقة تيميمون، خاصة نوع “أهليل”. حياة سرتاح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)