الجزائر

في حوار له مع جريدة “الفجر”، هوام نور الدين الأمين العام لمنظمة المبدعين لـ “الفجر” “أخذنا على عاتقنا النهوض بالاقتصاد الوطني، ونعاني من إهمال السلطات”



في حوار له مع جريدة “الفجر”، هوام نور الدين الأمين العام لمنظمة المبدعين لـ “الفجر”               “أخذنا على عاتقنا النهوض بالاقتصاد الوطني، ونعاني من إهمال السلطات”
يشجعون كل أفكار الشباب مهما كان مستواهم الدراسي كشف نور الدين هوام، الأمين العام لمنظمة المبدعين في البحث العلمي، في حوار حصري لجريدة “الفجر”، أن الهدف الأساسي لهذه الهيئة هو النهوض بالقطاع الاقتصادي من خلال إدخال اختراعات الشباب الموهوب حيز التصنيع، كما أطلعنا على آخر 3 اختراعات قاموا بتسويقها مؤخرا في أغلب دول العالم. كل اختراع بدايته فكرة تنمو وتتطور لتصبح إنجازا، فما هي المراحل التي تمر بها أفكار هؤلاء الشباب حتى تتحول إلى صناعة تخدم المستهلك؟ نحن نسعى كهيئة للمبدعين لدعم وتشجيع هؤلاء الشباب في الخطوة الأولى من خلال البحث عن أفكارهم الخلاّقة وتصنيفها لاختيار المهمة منها، ليقوم فريق من الخبراء من مهندسين وأطباء وغيرهم بتطويرها، ثم يأتي دور التصنيع في المرحلة الثانية بآلات وأجهزة جزائرية المنشأ بمستوى دولي مضمون، ويليه التسويق الذي قمنا من أجله بالتعاقد مع وكلاء يمثلوننا بولايات الوطن في كل من البليدة، تبسة، تيبازة، العاصمة وسطيف. أما عن الأسواق العالمية فنحن في تعامل دائم مع مكة المكرمة، دبي، تركيا، المغرب وفرنسا. لا شك أن عملية التصنيع والتسويق تتطلبان تمويلا لا يستهان به، فكيف يتم التكفل بأفكار هؤلاء الشباب، وهل تتلقون الدعم اللازم من السلطات في ذلك؟  يعد مشكل دعم السلطات من أكبر العوائق التي تواجه منظمة المبدعين، فما يحزننا عند المشاركة في المسابقات العالمية هو التشجيع الذي يلقاه المشاركون الأجانب من حكوماتهم، بينما نعاني نحن من تهميش الجميع، خاصة وزارة البحث العلمي وكذا الوكالة الوطنية للاستثمار اللذان من واجبهما الاهتمام بهؤلاء المفكرين بدل ترسيخ الفرق بين المخترع وأساتذة البحث العلمي، فهدفنا من الاختراع تصنيعي اقتصادي، أما ما يطمح إليه هؤلاء هو ترقية الأستاذ ودعم مصالحه. إلا أننا نحرص على عدم التقصير مع الشباب الموهوب مهما كان مستواه الدراسي من خلال تشجيعهم وتمويلهم ماديا، فغايتنا هي النهوض بالقطاع الاقتصادي لنحذوا حذو الدول المتقدمة في ذلك.  قمتم بخوض تجربة جديدة من خلال اختراع دواء جديد للصدفية والصلع مؤخرا، فيما تمثلت هذه التجربة وكيف تعاملتم مع إنتاج وتسويق هذه الأدوية؟ يعتبر الدواء الذي كان صاحب الفكرة فيه توفيق زييك، الذي أعلن عنه في 7/ 12 / 2011، وتحول إلى واقع ملموس إثر دخوله حيز التصنيع والتسويق، أكثر الأدوية نجاعة في العالم، حيث يمنح نتيجة فعّالة خلال استعماله بانتظام لمدة 3 أشهر، فهو عكس باقي الأدوية الأخرى يمنح راحة للمريض تدوم خمس سنوات بأكملها. أما عن تسويقه فقد لاقى هذا الدواء سوقا كبيرة في أغلب دول العالم على غرار دبي السعودية، تركيا المغرب والبرتغال. كما قام نفس المخترع بإيجاد حل لمشكل الصلع الذي يعاني منه العديد من الناس في العالم على اختلاف أعمارهم. ويتمثل هذا الدواء في الشامبو “المعجزة” الذي ينبت الشعر أو يوقف تساقطه خلال 15 يوما إلى شهرين من الاستعمال، بنسبة نجاح وصلت إلى 99.99 بالمئة وبسرعة نمو 3 ميليمتر في الشهر. هذا المنتج الذي لاقى نجاحا لم يكن متوقعا بعد أن تأكد الجميع من فعاليته، فالإقبال عليه كان كبيرا جدا من كل أنحاء العالم. ما هي آخر الاختراعات التي تعملون على إخراجها للنور؟ لقد تمكّنا هذا العام من إبراز 3 اختراعات تمثلت في دواء الصدفية والصلع، وآلة طحن وفصل الرمل الذي يدخل في صناعات كيمياوية وإلكترونية دقيقة، والذي يعد أساسيا في مواد البناء كذلك. أما عن آخر ما توصلنا إليه فهو إيجاد علاج للسكري، والذي سيبنى انطلاقا من نظريات توفيق زيبك، التي تستهدف علاج البنكرياس بدلا من إنتاج الأنسولين بشكل مؤقت، في سابقة لم يتمكّن أحد في العالم من التوصل إليها، فنحن نقوم بتطوير هذه الأبحاث بالتعاون مع بروفسور من اليابان وآخر من أمريكا. كما قام “بربار رضا” من اختراع قضبان اللحام وتقطيع الحديد تحت الماء، قمنا بتصديره إلى تركيا والبرتغال. هل يتوافق السعر المعروض للمنتجات المخترعة مع القدرة الشرائية للزبائن، خاصة بالنسبة للسوق المحلية؟ يجمع أغلب الزبائن الذين نتعامل معهم أن سعر الأدوية وباقي المنتجات الأخرى في متناولهم، لأن سعر قارورة الشامبو المعالج لتساقط الشعر مثلا لا يتجاوز 1028 دينارا، قابلة للتخفيض مع الوقت لأن أي صناعة تحتاج للمال أكثر في بدايتها. كما أن من بين الأسباب التي تجعلنا نبحث عن رفع السعر بعض الشيء هي تلك المشاكل التي تواجهها في عملية تسويق المنتجات، لا سيما بالنسبة للزبائن القاطنين في الولايات البعيدة، حيث قمنا باعتماد نظام جديد للبيع بإرسال علب الدواء عبر سيارات أجرة تابعة للهيئة. حاورته: إيمان مقدم  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)