الجزائر

في بيت بن صالح ''الكلام مباح''



الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمام هيئة عبد القادر بن صالح، في ملعب الديمقراطيين، وحليفه في التجمع الوطني الديمقراطي دخل بيت بن صالح وبين يديه ورقة من أوراق المعارضة، والجنرال خالد نزار، أعطى دروسا في أسس الدولة المدنية المبنية على ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية واجهة، فلا يكاد الخيط الأبيض من الأسود يظهر ما بين خطاب وجوه السلطة ووجوه المعارضة.
قبل رئاسيات 2009 خاطب الرئيس بوتفليقة رؤساء البلديات في تجمع بقصر الأمم بأن سياسة التنمية فشلت، فقال المداحون والمطبلون إن الجزائر حباها الله برئيس يقر بالفشل ويعود عن الخطأ، كما كان الحال مع قانون المحروقات، لكن عيون المعارضة صنفت كلام الرئيس، على أنه ليس إلا لعبا على أرضها حتى لا يترك لها الحجة أيام حملة الرئاسيات، فإن قال الخصوم للسلطة لقد فشلتم ، ردت السلطة سبقكم إليها بوتفليقة فهاتوا غيرها .
ليس عيبا أن يتبنى حزب سياسي أفكارا نحو ديمقراطية عميقة تفصل بين السلطات وترتكز على مؤسسات تراقب وتعاقب، وتنهي عهد الزبائنية والاصطفاف في طابور انتظار ما يجود به أهل القرار على أهل الطبل والمزمار، بل العيب حين يتغاضى الأفالان والأرندي ومعهما حمس، عن القول إنهم طيلة عقد من الزمن، كانوا شركاء في الحكم، وما يقترحونه اليوم للتبديل صنعتهم أيديهم ونظرتهم لمفهوم تصريف شؤون الدولة، وبعد ذلك فما الذي بقي للمعارضة لتقوله؟
ففي فترة حكم أحزاب السلطة، كثـرت تهم الدوس على الدستور والقوانين ولجم صوت الرأي الآخر وبرز شلل بالمؤسسات الدستورية، وفي نفس فترة حكم نفس أحزاب السلطة، تأتي أحزاب السلطة، فتقترح على نفس السلطة، برلمانا قويا وهيئات تراقب الرئيس ووزراءه ومسؤولي الدولة واحترام حقوق الإنسان وكرامة المواطنين المهدورة في زمن نفس السلطة.
اليوم فقط قد يصح قول قائل إن بيت عبد القادر بن صالح هو بيت الكلام المباح ، وما ستجود به السلطة في سياق وعودها بالإصلاح بعد أسابيع هو كلام الصحاح حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. at.kedadra@gmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)